دعونا نتكلم بوضوح و نتناقش بجدية من اجل الوطن ،من سابق قد قدم الشباب مشروعاً وطنياً من اجل الوفاق السياسي الجنوبي (معالجة تراكمات الماضي )، وإخراج قيادة تمثل الشعب من جميع المكونات و القوى الحية في الداخل الجنوبي ،و رفضت القيادات في الخارج لكونها مسيطرة على مكونات الداخل بواسطة المال السياسي و يؤسفنا ان قيادات الداخل مرتهنة للخارج ، قُدم مشروع وطني لتوحيد القوى الثورية في الداخل باسم إئتلاف قوى الثورة الجنوبية ،و لكن نقولها بكل صدق و امانة المكونات تخدم قيادات الماضي وترتهن لها ,متى ستكون المكونات مرتهنة للشعب و المصلحة العليا ؟ .
دائماً ما نرى تلك القيادات تتسابق على الجهات العليا ، متناسيةً ان العمل التنظيمي من الاذنى الى الاعلى ، توحيد الصف الجنوبي سيأتي من قرانا و مدنا و من إخلاصنا لتضحيات هذا الشعب ،لن يأتي من القاهرة او الرياض او بيروت.
مشروعنا الوطني موجود و ندعو جميع المكونات للإلتقاء لمعالجة أخطاء الماضي و الانطلاق نحو اهداف و امال شعبنا بوطن مستقل ،وطن حاضن لجميع ابناءه دون إقصاء او تهميش و ان نعبر عن ذلك في مليونية نوفمبر القادمة ، مجسدين بذلك اللحمة الوطنية الجنوبية التي اجبرت العالم و الاقليم بالاعتراف بقضية شعب الجنوب العادلة ،علينا ان نكمل المشوار نحو الاهداف السامية ،مطالبين العالم بالوقوف مع شعبنا لإستعادة و بناء دواتنا الحديثة القائمة على التعددية السياسية و احترام المواثيق الدولية و حقوق الانسان ، لا للاقاليم و نعم للدولة المستقلة.
مقالات أخرى