اخلاص الكسادي
لن نسكت عن سيل نزيف الدم الجنوبي !!

 

ألهذا وصل الحال بنظام الاحتلال إلى الاستهتار بأرواح أبناء الجنوب وبتحريض جنوده إلى قتل أطفال الجنوب، فكم من طفل وشاب وشيخ تعرض لجرائم القتل والتنكيل من أقصى الجنوب إلى أقصاه، وتحويل الجنوب لميدان وساحة حرب مليئة بالتوتر والعنف بخليط من عنجهيتهم وغطرستهم التي تم غسل عقولهم بها هذا وان كانوا في الأصل يملكون عقولاً يفقهون فيها؟! 

فقد سخر نظام الاحتلال قواته بممارسة ما يحلو لهم من أعمال قمع وقتل وسلب وانتهاك لحقوق الإنسان الجنوبي، فما هي إلا أجندة سياسية قمعية تملى عليهم بممارستها تجاه أبناء الجنوب والذي كان آخرها قتل الطفل" صديق صالح قاسم الردفاني" عمره 15 عام عندما كان عائداً إلى مدينة الحبيلين على متن حافلة ركاب. 

فبرغم إدانة واستنكار المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لتلك الجرائم، والمطالبة بوقفها إلا إن قوات الاحتلال اليمني لم تأبه لها ولم تكن تعمل لها أي اعتبار اصلاً، بل استمرت في ارتكابها بشراسة وعنجهية وغطرسة للعنف واستمرت في سيل نزيف الدم الجنوبي يوم بعد يوم. 

أيها العقلاء...يا مجلس الأمن...يا منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان نناشدكم بأسم الإنسانية وبأسم الطفولة والحرية التي خرجنا قاطبين لها لمجرد مطالبتنا باستعادة دولتنا كاملة السيادة، كفاكم صمتاً..كفاكم تجاهلاً..كفاكم استهتار بأرواحنا التي هي غالية عند ربها. 

فهبوا لنصرة حقوق الإنسان الجنوبي لما يعانيه من جرائم وانتهاكات قمعية بشعة، فأرفعو الظلم عنا، فأنتم خير من يتصدى لمثل هذه الجرائم بالضغط على حكومة الاحتلال بصنعاء ومراكز القوى العسكرية في دعوتهم إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية ازاء ما يتعرض له المواطنين في الجنوب، والعمل بجدية على ضرورة وجود لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات والجرائم في الجنوب بإعتبارها آلية كفيلة لإنصاف ضحايا الجنوب، ومعاقبة مرتكبيها من متنفذي سلطات الاحتلال، ورفع كافة أعمال القتيل والتنكيل لدى محكمة الجنايات الدولية ضماناً لعدم إفلات مرتكبيها من العقاب.

 

مقالات أخرى

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف