نشرت معظم الصحف المحلية تهديدا مباشرا للرئيس علي ناصر محمد:"الجنوب سيتمزق والشمال أيضا".. الشمال شمال والجنوب جنوب والقاسم المشترك بينهما (سمك لبن تمر هندي). الشمال هناك القبيلة المتنفذة التي حولت شعوب تعز وإب والحديدة والبيضاء إلى مستعمرات فالثروة مكدسة بأيدي قبائل حاشد وتضيق في فرعها سنحان، أما الجنوب فتاريخه منذ نوفمبر 1967م كله حلقات وكل حلقة تنسف الحلقة الأخرى والكلام سيطول في ذلك وسبق أن أوضحت ذلك بالتفصيل الممل ولا خير في إنسان لا يعتمد الصدق والأمانة والشجاعة في اتخاذ الموقف وبطبيعتنا فإننا لا نركع ولا نسجد إلا لله سبحانه وتعالى ودونه باطل، أياً كان ذلك الدون: جماعة دينية – سياسية – قبلية وهلم جرا.
وعلى خلفية اللقاء الذي ترأسه القيادي الوطني الجنوبي الأخ العزيز محمد علي أحمد في منزله في أمسية الاثنين الرمضانية الموافق 30يوليو2012م، نقلت وسائل الإعلام عنه: "دعوتنا مفتوحة لكل أبناء الجنوب للمشاركة في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب"، ووضعت خطين تحت كلمة "الوطن"، لأن الوطن أوسع والقبيلة أضيق ولذلك فالعصبية القبلية "ضيقة" ونعتها الصادق الأمين بـ "النتن" والعياذ بالله من العصبية.
وضعت قيادة نقابة الأطباء بين يدي ملف الدكتورة مها عثمان وقلبت أوراقه فوجدت عدة أطراف في قضية "المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة"، هناك موظفون وموظفات من المركز وجهوا رسالة إلى محافظ المحافظة بترشيح ثلاث طبيبات ليختار إحداهن لشغل منصب المدير العام للمركز, وهناك ترشيح من الاتحاد العام للنقابات بتوقيع الأخ العزيز عثمان ناصر كاكو بناء على ترشيح رفعته النقابة, هناك تعيين من الأخ المدير العام للمركز بصنعاء بتكليف الدكتور سالم عبدربه مدرم للقيام بأعمال مدير عام المركز.
أصارحك القول يا أبا سند: إن المهام الملقاة على عاتقك في هذه الأيام وأنت تحاول لم شعت الجنوبيين وكم تتحمل وكم تحملت في سبيل ذلك من تصرفات عناصر غير مسؤولة ولكن لن يصح إلا الصحيح، إذ لا يعقل أن جنوبيين لا يتجاوز عددهم أكثر من مليونين في حين أن سكان بنجلاديش يتجاوزون 130 مليون نسمة وقد نهضوا وحققوا وتائر عالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويكفيهم فخرا أن الكمبيوتر قد أصبح معمما على كل مدارس بنجلاديش في حين أن التعليم عندنا إلى جانب الصحة العامة آخذان في التدهور عاما بعد عام.
أخي العزيز أبو سند: قضية الحوار الوطني قضية شاقة لأننا في العام 2012م، وقد مضى على نوفمبر 1967م حوالي (45) عاما ونحن لم نندمج بعد في الجنوب ولذلك فإنني أضع بين يديك قضية الدكتورة مها عثمان للاطلاع عليه وأصدر قرارك وإذا كان الله في عونك في هذا القرار فاعلم بأنك فالح.
لم أتمكن من الكتابة في الموضوع بعد أن قرأت موضوعا عنوانه (محافظنا تمهل) لكاتبه عبدالله عبدربه سالم مدرم، والذي أنهاه بتهديد مبطن وجهه للمحافظ رشيد بأن عليه أن يراجع قراره وإلا سيدفع ما سيترتب على ذلك (أي: ماذا وإلا؟!) ولذلك قررت إحالة الموضوع إليك لمساعدتك في قضية لملمة الجنوبيين.
مقالات أخرى