سعدان اليافعي
في أبين أرواح بشرية تبحث عن عدالة .

لا زل حمام الدم يسفك في أبين الجريحة ولا زلات الأنفس البريئة تزهق بغير حق بهذا الشهر العظيم ، أكثر من ثمانين نفسا بين قتل وجريح نالها الأجرام في حادث إرهابي تقشعر من الأبدان وهز ضمائر الأحرار إنها كارثة ومأساة فوق الماسي التي يراد بها تركيع المحافظات الجنوبية . 
ضحايا بريئون ببراءة حياتهم البسيطة المتواضعة في تلك الأرض الحزينة المستمرة في ال

حزن والكآبة لعقود من الزمن منذ إن سمعت عن حقوق إنسان ومنظمات تدافع عنه ، فهناك ضحايا وأرواح تبحث عن عدالة لا يعرفون من هو عدوهم الحقيقي والأيادي المجرمة التي نفذت هذه الأجندة والإجرام .
أبين وغيرها من محافظات الجنوب يصيبها هذا الإجرام ولا زال مسلسلة مستمرا لا نعلم له نهاية إلا بتكاتف أبنائها وأبناء الجنوب كافة ضد تلك الأفعال الشنيعة .
أبين الجنوبية اتخذوها مسرحا لإجرامهم وملعبا دمويا فيه يتلذذون بعذاباتنا بل صار دمنا في نظرهم احمر كعصير " جيري" وأشلائنا المتناثرة في كل مكان كأوراق الخريف الساقطة التي لا قيمة لها .
مذابح عديدة ارتكبوها بحقنا معجلة ً فمصنع اكتوبرياً فمذبحة مجلس العزاء الأخيرة وغيرها .
قيادات جنوبية في الحراك لا حول لها ولا قوة وأخرى في سلطة لا تستطع عمل شيء حتى أدانه .
نحن ضد أن تسفك الدماء بأي مكان لكن نرفض إن يفرق بين تلك الدماء فالإسلام قدسها وجعل الكعبة المشرفة هينة إمام سفكها ، فكيف بدماء سقط في الكرامة والسبعين قامت الدنيا ولم تقعدها وهذا واجب، بل هزت أركان دولة وإقالات واستقالات عديد عقب ارتكابها .
بينما دماء أبين تسفك وتسيل في الشوارع وقناة اليمن تغرد وتزمجر وتملئ شاشاتها الإعلانات الدعائية والمسابقات التجارية وصل بها إلى جلب مذيعين بملايين الدولارات من قوت شعب مطحون ، ولم تتجرى لذكر خبر أو تعزية على شريطها الإخباري أو حتى إعلان حداد رقم انه لا يفيد تلك الضحايا غير أنها تبحث عن دالة .

مقالات أخرى

المهرة امتداد الجنوب وامله

د . عبدالناصر الوالي

والبيض والعطاس بايرجع ايضآ وبايرجع علي ناصر

محمد مثنى الشعيبي

تحليلي الخاص لمستقبل الجنوب في ظل الادوات التي تتصدر المشهد السياسي

علي الزامكي

14 اكتوبر يابى ان يافل 

نصر هرهرة