تعبنا وتنكدنا من متزلفي العلم والفقه وراكبي الثورات والديمقراطية والحرية وخاطفي ممتلكات الشعوب والأوطان ومنتهكي أعراض البشر ... وأنهكتنا أفعالهم وفتاويهم وأفكارهم الهوجاء ولذا فأنه من الضروري التوجه نحو تشكيل تجمع وطني لمواجهة مثل هذه الأفكار الأرهابية ... وبما إننا عانينا من مثل هذه الأفكار وتم أجتياح وطننا ونهب ثرواتة تحت يافطة فتوى قبيحة وهي فتوى حرب 1994م للمدعو الدكتور المفتي عبدالوهاب الديلمي فاننا مطالبون رغم تأخرنا الى تشكيل تجمع وطني لمواجهة هذه الفتوى ومن أطلقها وصاغها ودافع ويدافع عنها في الأمس واليوم والغد تحت أسم ( التجمع الوطني لمواجهة فتاوي التفكير والأرهاب ) وبحيث يتم توثيق كل الأدلة وتقديمها للقضاء المحلي والأقليمي والدولي لمحاكمة أصحابها ومروجيها والمدافعين عنها مهما علت مكانتهم ومراتبهم والبداية بمن أطلقها وصاغها ولاكها وحورها ووووو ... لابد من حملة شعبية ووطنية وتكاتف الجميع لتخليص الوطن من هذا القبح والدرن ونحو بناء مجتمع مدني خالي من أفكار الاقصاء والتفرد والأرهاب .
واول مايتطلب هو تسجيل العضوية ومن ثم تسجيلها رسمياً وإذا تم رفض طلب التسجيل فسوف نقوم بتسجيلها في اي بلد عربي أو خارجي وربما في أمريكا ولابد من تضافر جهود جميع الخيرين المعادين للتطرف والأرهاب والمحبي للحرية والديمقراطية والمدنية ، نريد وضع حد للأفكار الهدامة والمدمرة ووضع حد أيضاً للناس الذين يعشقون التنطط على ظهور الأخرين .التجمع المراد تأسيسه يتطلب جهود جبارة وأشخاص مخلصين من مختلف الأطياف الفكرية والسياسية وشعب الجنوب مطالب الى أن يتحرك لاسترداد كرامتة وحقوقة التاريخية والسياسية والثقافية والوطنية وأولها الغاء تلك الفتوى المشؤومة والقبيحة والمطالبة بالأعتذار عنها .
قد نختلف عن المسميات وهذا مالايجب أن يعترض طريقنا في البدء وعلينا هنا أن نجعل من فتوى حرب 1994م هي اولى قضايانا المهمة كي ننقي بلادنا من فتاوي التكفير والأرهاب والأهم علينا أن لانستسلم للأفكار المضادة التي تحاول أحباط تحركاتنا وقد تواجهنا عقبات واتهامات وتهديدات علينا ان نستعد لها بالصمت والصبر لان ذلك دليل على خوفهم من تحركنا الذي يقض مضاجعهم ويزيد من كوابيسهم لأن القادم أمامهم أكثر قتامةً كون الشعب قد شب عن الطوق ويريد محاسبة ومعاقبة كل من أساء اليه واقصاه ونهب ثرواتة وشرد أبناءه الى خارج وداخل الوطن .
وفي حالة أن القضاء الوطني لن ينصفنا فلن نتردد في اللجوء الى القضاء الدولي ونحن على ثقة بقدرة ابناء الجنوب في تحمل مسؤوليتهم التاريخية والوطنية في الوقوف الجاد أمام هذه الفتوى وغيرها من أفكار الأرهاب التي تعرض لها الجنوب وتنقية الجنوب .
مقالات أخرى