اليوم يكمل الصحفي عبدالالاه شايع السنتين متنقلاً بين معتقلات الأمن القومي والسياسي, أختطف وعذب وحوكم محاكمة صورية تفتقد للحد الأدنى من شروط العدالة, اتهم بتهم أقل ما يقال عنها أنها سخيفة بحكم عمله كصحفي, قيل أنه على تواصل بالقاعدة, روج للتنظيم في وسائل الاعلام, جاملهم في كتاباته, قدم لهم بنت الصحن في احدى المناسبات, مكرراً جريمة عبدالقادر هلال في صعده, فعلاً شر البلية ما يضحك .
عبدالالاه من حقه التواصل حتى بالشيطان لو امكنه ذلك لأنه صحفي, من حقه أن يدلي برأيه في موضوع القاعدة وطريقة محاربة الإرهاب - التي تصنع الإرهاب - لأنه كاتب, لماذا لم يحاكم في محكمة الصحافة المختصة بنظر مثل تلك القضايا ؟ لماذا لا يحال الى محكمة عادية اذا كان هناك ما يدينه, المحكمة الجزائية المتخصصة لا شرعية لها, محكمة استثنائية بناءً على قانون استثنائي, قضاتها من الأمن القومي أو السياسي, ينفذون ما يؤمرون, لا حول لهم ولا قوة, القمش واللآنسي فوق رؤوسهم ليلاً ونهارا .
طالب الجميع بالإفراج عنه, استماتت نقابة الصحفيين دفاعاً عنه, كتب الكثير من الكتاب حول قضيته, ناشدت المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بإطلاق سراحه .
صدرت توجيهات رئاسية ايام صالح بإطلاق سراحه, لم تجد طريقها الى التنفيذ, حاول هادي تنفيذها او اصدار توجيهات جديدة لم يستطع, رئيس الوزراء لا دخل له في الأجهزة الأمنية, وزير الداخلية لا يمكنه حتى زيارة الامن القومي أو السياسي فكيف بالتدخل في عملهما .
اذا كان الجميع يريدون اطلاقه من رئيس الجمهورية الى الحكومة الى وزير الداخلية فما الذي يمنع اطلاق سراحه ؟ هل هو مسجون في الأراضي اليمنية ؟ هل يخضع سجنه وساجنوه للرئيس والحكومة اليمنية ؟ أم يخضعون لجهة خارجية ؟
وكأني بعبد الالاه شايع حيدر يسأل : من يحكم اليمن ؟
