جـراحـنا عـميقـة .. عـميقـة
على الأكـتاف نحـملـها
وعـميقـة أحـزاننـا عـميقـة
كالـعـلـقم شربـناهـا ,
دمـوعـنا تـحـجـرت في المآقي
تحــول الـصـمـت بــكاء
وبكــاؤنـا صـمـتاً
زغــاريـد نـسـائـنا الـجــميـلات
صــار عويلاً
وورود حـدائـقنا
فـقـدت ألــوانـها
بـعـد الـذبـول ,
انـطـفـأت شــموع الــفرح
في الــديـار الـحـزيـنة
***
نــوارس الـبـحـر..
تـغـادر الـشــواطئ
معــاً.. لـسان حـالها يـقــول
في رحـلـة قـد تـطــول :
آه .. هـنـا تـوقــف الـزمـان
في لـحـظـة جــلـيلــة مـهـابة
مـعـلـناً خــيـانة الــزمـان لـلزمـان..
والــرجال للـرجال
وذاكرة الــوطـن الــجريـح
يعــبث بهـا الأنــذال
صارخـاً بـلــسان تـاريخـنا
الــمجـيد..
الـقديـم والــجديـد
وبـصــوت الــقادم
الــعنـيـد :
انـهـضـوا
فشـمـس الـنهـار لـن تـغـيب
لا تـدعــوا سـحــابة سمــائـكم
تـحــجـب الــرؤية
فـالـنــور سـاطــعاً
لـمـن بـعـيـنـيـه حـــياة
وبـقــلـبه نــبض الــوفاء
لـلــناس والـــوطـن
***
انـهـضـوا
بعـنــاد وشـمــوخ..
فـالـحــزن الإنـســاني
قــابـلـة الـمـجـد الــرفــيـع
ودمـع العـقــول والـقــلــوب
لــعشــاق الـحـياة ,
رغــم الــجراح
حــبر الــرجال
في كـتـابة الـــتاريخ
انـهـضـوا
سـيـنـقـشع الـظـــلام
انـهـضـوا
سـيـنـدحــر الأقـــزام
انـهـضـوا
لـتـــعــود الـنـــوارس
إلى شــواطــئها الـجــمـيـلة
وعـــــدن.. تـاجــكـم عــلى الـــرؤوس
يـــعــود لــها نــبض الــفـرح
وبـهـجـة الـحــياة.
مقالات أخرى