أحمد محسن أحمد
المشكله بحجم ( ماهاتير ) ؟!

عندما قالوا .. " إن الحكومة اليمنية طلبت من الخبير الاقتصادي الكبير .. السيد / محمد ماهاتير تقديم استشارته في المعضلة الاقتصادية اليمنية .. العويصة! .. قلنا إن هذه إشاعة !.. " ..

لكن .. والأيام تتوالى .. وتتعاقب .. ومشكلة  البلد تزيد تفاقما وتعقيدا لا ولن يستطيع أكبر خبير إيجاد حل لهذه المشاكل .. وهذا ما جعلنا نتأكد بأنها الحقيقة .. حقيقة إن الرجل قد أفصح عن نهجه من زيارته الأخيرة للبلاد .. وعادها نص خمدة .. فقد استغرب لوضع الكهرباء في البلاد .. وقال .. " كيف يمكن لكم عمل تنمية بهذه الطاقة الكهربائية الضعيفة" !! لم يعر أحد من المسئولين أدنى اهتمام لهذه الملاحظة الجوهرية .. حينها كان الرجل الأول في كل شيء .. الرئيس السابق .. بل المخلوع .. علي عبد الله صالح.. لكن ومع تزايد الأزمة ووصول حالة الناس للكفر بهذه الحكومة التي أصبحت تتلذذ وتستمتع بعذاب الناس في عدن !!.. لم أصدق ما قاله لي البعض بأن أحد وزراء الحكومة اليمنية الحالية كان (جزار ويبيع لحم) .. ومع هذا سلموه وزارة لكي يقطُع أوصال الناس بالحمى والضيق من شدة الحرارة والرطوبة .. والله يشل من كان يقول .. إن النظام الشمولي السابق بعدن كان يستجلب خبراء من الدولة اللي كانت في إطار الهلال الخصيب !..

لكن خبراء النظام السابق الشمولي في عدن كانوا متخصصين في الجانب الإيديولوجي .. يعني كانوا محصورين في إطار ضيق وهو إطار ( تنوير الحزب في مسار ومسالك النظرية الاشتراكية ) لكن الحكومة كانت حكومة لها وزنها والدليل واضح .. عندما كان الحزب يقوى الحكومة تضعف ولكن عندما كانت الحكومه تقوى يضعف الحزب. وهذه لها قصتها سيأتي الوقت لشرحها بالتفصيل ؟!.. المهم .. البسطاء في عدن كانوا نهاية كل شهر يسمعوا ( الزيتي ) حق السيارة الرسمية وبدون موكب ) .. الناس يقولوا ( جاء الخبير الاشتراكي ليستلم المشاهرة حقه) .. واليوم ونحن نستجدي من يقبل تحمل مسئولية الاستشارة المجانية لحكومة ضعيفة!.. عندما قال الرئيس السابق والمخلـوع .. إن الحكومـة اليمنيـة الحاليـة ضعيفـة .. قلنا الرجـّال يريـد يستعيـد ماضيه .. لكن ما ثبت بالملموس ..أنها ضعيفة .. بدليل أن رئيس الوزراء في عدن .. ومن اليوم الأول لنزوله من ( الطّيّوره ) في مطار عدن والكهرباء في انقطاع مستمر .. وكأنها تحيي رئيس الحكومة اليمنية لوصوله إلى عدن!..

      صحيح من قال إن هناك من يتلذذ ويشعر بأنه أخذ حقه وثأره القديم .. ولم أصدق من قال .. إن هناك من توقف الزمن وعقارب ساعاتهم الزمنية في ذلك اليوم الذي اسمه 30 نوفمبر 1967م ؟!..

 كنت أجلس أمام ( الصحن ) الرز و( بالملعقة) (وأم محسن تقوم تخرج) الصانونة من (الدست) وكان على يميني حوت باغة وأمامي ( مطيبة مليانة شتني.. يعني مش سحاوق ) والحمد لله على هذه النعمة، وفي اللحظة التي كانت (أم محسن ) توزع علينا (الصانونة) .. وقدام كل واحد فينا .. حصته من ( الصانونة ) .. مع توزيع عادل لعدد ( البطاط) لكل شخص .. حينها سألتني ( أم محسن ) بقولها " يعني كيف الحل لهذه الكهرباء؟! " لم ألتفت إليها، وبدون تركيز وعيني على نصيبي من البطاط .. قلت لها دون رفع عيني عن الحبـات المخصصة لي من البطـاط.. " أنا مش جزار .. آسف .. أقصد أنا مش وزير الكهرباء " .. ابتسمت ( أم محسن ) .. وواصلت ( غرف ) الصانونة ؟!..

       آخر الكلام :

       هذه الأيام محافظ عدن مشغول ( حتى شوشته) بشارع مدرم بالمعلا .. ( يرنجج الكامبات ) بألوان بيضاء وحمراء .. وباستحياء لون داكن .. لا هو أحمر .. ولا هو أسود .. يعني قريب من لون علم الجمهورية اليمنية .. شغل يوحي بأن هناك استفزاز .. لمن .. وضد من  العلم عند الرئيس لوزراء اليمن الذي لازال بعيد كل البعد عن معاناة عدن وأبنائها ؟!

 سؤال بسيط يضعه البسطاء في عدن .. ليش بعثرة الفلوس في غير محلها.. أليس الأولى بالمسؤول الأول في عدن بأن يوفر هذه الفلوس من العبث.. ويضعها في محلها لحل جزء من مشاكل الناس وأهمها الكهرباء والماء والحمى الذي قتل أبناءنا وهم على كراسي الامتحانات.. وياسعيمة جري سمبوق .. وياسمبوق جر سعيمة ؟!.. ولنا لقاء 

مقالات أخرى

المجلس الانتقالي الضحية الاولى للسيناريو الامريكي/ السعودي

علي الزامكي

السيناريوهات القادمة التي لا تدركها ولا تراها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي

علي الزامكي

الخلل ليس في عدن

علي الزامكي

أكذوبة الحوثي  بالنصر على أمريكا

أحمد راشد الصبيحي