للحقيقة وحينما أرى تفاعل شباب الثورة في ميادين والساحات مع ما يحدث من جرائم في المنصورة، أشعر بالحزن وكأننا نعيش من الآن في وطنين لم يجزئهم حتى الآن برميل الشريجة من جديد، ولكن قسمهم وجزأهم عدم الإحساس بالذين يقتلون..
معظم البوستات عن الحوار الوطني وكيفية الدخول من ثقب الباب إلى الدائرة المستديرة.. أو عن سميع والكهرباء المقطوعة..
ومع تقديري لكل القضايا المطروحة .. لكن ما يحدث في المنصورة من قتل وترويع هو أعظم من كل قضايا الكون..
أيها الثوار الأشاوس … أيتها الساحات النبيلة التي كانت في زمن ما مساحة ما للحرية .. أيتها الساحات العارية الآن من الحياء.. التي لم تحرك حتى اللحظة مسيرة واحدة لرفض ما يحدث في المنصورة.. في حين حرك قوافل من القطيع المهرول للحوار
إن المنصورة ليست مدينة في كوكب المريخ ولا في كوكب زحل ,, للأسف كنت أعتقد حتى وقت قريب أن من جزأ الوطن وخلق ثقافة الكراهية بين أبناء الشمال والجنوب هم جنرالات حرب 94م .. لكني اعتقد الآن أن حالة الصمت المجتمعي أسوأ على مستوى الساحات أو من النخب المثقفة تجاه ما يحدث في المنصورة تعزز من ثقافة الكراهية .. لأن الصمت في أحيان كثيرة هو نوع من أنواع القتل المتعمد .. لك الله ياعدن لك الله يامنصورة
مقالات أخرى