أنعم الرئيس عبد الناصر بقلادة النيل على الكاتب الكبير توفبق الحكيم وقيل أن هذة القلادة لاينعم بها إلا على الملوك ورؤساء الجمهوريات .
وفجأة قالت زوجة توفيق الحكيم : إياك أن تنحني وأنت تصافح رئيس الجمهورية
قال توفيق في دهشة : لماذا لا انحني !
إنني انحني وأنا اصافح أي مخلوق وبعد ذلك ذهب توفيق الحكيم رافعآ قامته وهو يستلم قلادة النيل منتصب القامة كانه ملك يتحدث إلى ملك !
ولن ينحني الاذب والصحافة للسياسة.
أما في وطن الغاب فقد انعمت حكومة صنعاء بقلادة الذل والقهر والاستبداد على الاستاذ القدير والقامة الصحفية الجنوبية هشام باشراحيل وصحيفته الغراء ( الأيام ) عبر سيناريو معد سلفآ تم به إغلاق الصحيفة واعتقال حرية الصحافة باشراحيل بسيناريو بوليسي وذلك بسبب ان صحيفة الايام قالت لا وهي صحيفة قليلة الاذب رفعت صوتها في حضرة الطغاة ونادت بمطالب عادلة لشعب الجنوب ونشرت جرائم الاقوياء واصبحت صحيفة متطاولة وتحدث ضوضاء وتوقض النائمين وتهز عروش المتجبرين وتسترد للمسحوقين حقوقهم المنهوبة.
فقد نقلت عبر صحيفتها كيف تداس العدالة بالاقدام ونادت بحرية الصحافة وحقوق البشر المنهوبة فكان رئيس تحريرها رجل مهنيآ إذا وعد صدق في البحث عن الحقيقة المسلوبة ووقف بجوار الكلمة الحرة وكان له قدرة عجيبة في عشق السلطة الرابعة .
باحثآ فيها عن العدالة ومقاوم الدكتاتورية فكان لهذا العمل صدى في ربوع الجنوب وكان السبب حماية اولادنا واحفادنا من فيران الفساد التي تخرج من انقاض الدكتاتوريات ولم ييأس هشام باشراحيل في مواجهة الظلم بشجاعة مذهلة وصمد كالجبال ودفع الثمن غاليآ في إغلاق صحيفته ووضعه في الاعتقال ولكنه لم يتراجع عن رفع شعار حرية الصحافة ونشر الحقيقة ولم يحن رأسة لم يترحم ولم يطلب شفاعة من أحد .
وبمرور عامين من المعاناة والقهر والتعسف ضد مؤسسة الايام والاسرة الكريمة والمحاكمات الصورية ضد الايام التي اصبحت واحة الحرية في صحراء الاستبداد .
ويأتي تاريخ 16 يونيو 2012 وينتقل إلى رحمة الله الهمة الوطنية والقامة الصحفية هشام باشراحيل تاركآ خلفه أجيال متعاقبة سوف تقرء تاريخ القضية الجنوبية العادلة وتاريخ صحيفة الايام المشرفة وسيعرفون من هم المسؤولون عن نكبة صحيفة الايام ومن هم الجناة وقريبآ سوف يقف الجنوب على قدميه كما كان ويعود جميلآ حرأ مستقلآ .
فقلادة الجنوب لفقيد الصحافة الجنوبية العدنية هشام محمد علي باشراحيل الذي لم ينحني بصحيفته أمام حكم العسكر وفي نظرهم مات هشام ومازالت صحيفة الايام قليلة الاذب
وفي نظرنا سيبقى هشام في ذاكرة تاريح كل الاجيال الحرة وستبقى صحيفة الايام رمز وعلم الحرية للجنوبوبهذا المصاب الجلل سائلين المواى العلي القدير ان يتغمد فقيدنا وأستاذنا بواسع رحمتة ويسكنة فسيح جناتة وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان
مقالات أخرى