عبدالخالق الحود
غزوة المنصورة الثانية

قالوا بأن طريق  المنصورة الرئيس أضحى مرتعا لبلاطجة الليل متعاطي المخدرات وقطاع الطرق وسماسرة النضال , وتنادى آخرون: مللنا قطع الطرقات وتأذى الصغير فينا من ذلك قبل الكبير, وآلت مقاليد الأمور في المدينة لمسلحين مجهولين ينشرون الرعب في حواريها وأحيائها ويطلقون زخات رصاص بنادقهم بمناسبة أو بدونها , وصاح حمال شهادات وذوي البناطيل يتكلفون ارتدائها للدنيا ويشمرونها خشية الإسبال أو ربما حرجا وقالوا :هم الحراكيون وحدهم  من أصبحوا  حجرا كؤدا أمام مشاريع الخير والتنمية والازدهار.

ولو أنهم غادروا المدينة لينصرن العزيز منا فيها  الأذل و لنعمت عدن بخدمات الكهرباء والماء وجاء أهلها الخير رغدا من كل مكان . وقالوا مثل ذلك قبل فتح طريق شارع المعلا الرئيس سنذهب الى أسر الشهداء ونسترضيهم بما يطلبون ونداوي جرحى المدينة ولينالوا التعويض المناسب فالمال يأتي من خير مدينة عدن وإذا هو مالهم قبلا .

وفجر جمعة  في مثل هذا اليوم دخل الجيش المعلا دخولا تاتاريا مضفرا ليقلب تجار الوعود لذوي الشهداء والجرحى ظهر المجن ويستمر نزيف  عمود الشاب جريح المعلا  شيخان الفقري التهابا ويزداد ظهره المفتوح منذ عامين اتساعا ويصله اتصال هاتفي يقول تشفيا  :اعتني بكرسيك المتحرك جيدا ايها الانفصالي ..  وهاتفنا أمهات شهداء المدينة : أحصلتن على فتات التعويض كما قالوا ووعدوا؟؟ فيجبن: لم يصل إلينا أحد ولم نكن لنرضى بدماء فلذات أكبادنا ذهبا .

اذا هي ذات العقلية وهو نفس التعالي ونضرة السخرية والدونية حتى من جراحنا يذرون عليها الملح غلا ويريدون منا قبول الذل والمهانة وطأطأة الرؤوس وإن كنت ابالغ فليفسر لي أحدكم اين المحافظ وقيادات المحافظة حين تم تهريب قتلة الشاب فهد بكران الذي قتل وهو يقود حافلته عائدا من مقر  عمله ؟؟؟.

وإذا أردتم القرآن حجة بيننا فردوا على قوله تعالى:" ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى  والجروح قصاص:" وأين انتم مما صححه الألباني من قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لقوم  حضروا من اليمن شفاعة في 4  رجال   وامرأة أمر عمر بقتلهم برجل تعاونوا على قتله :فقال لهم اتشفعون في حد من حدود الله والله لو أن أهل صنعاء جميعا اشتركوا في قتله لقلتهم جميعا بدمه ).يا هؤلاء دم أطفالنا ليس هدرا .

هل تعلمون كم بلغت الأموال التي سلمت لأسر شهداء الساحات في صنعاء عوض  الواحد منهم 20 مليون ريال ويرقد في تركيا اليوم لاعب كرة قدم من محافظة إب جرحت قدمه في مباراة كرة قدم وتم تسفيره  على أنه من جرحى الثورة بالشمال .مالكم كيف تحكمون وبأي ميزان تكيلون وعن أي عدالة تتحدثون ؟؟

وإذا ليفتح طريق المنصورة وما الضير في ذلك ومن قال أن الحراك الجنوبي هو من أغلقه وما ضر بحر زاخر إن رمى فيه سفيه بحجر .؟؟ولكن لما لا يأتي هادي وباسندوة وحكومته الى منازل الشهيدة الطفلة ندى مواسيين ؟ولما لم يكلف نفسه محافظ لحج زيارة أم الشهيد الطفل حمودي 7سنوات والذي قضى برصاص جندي يتم تهريبه جوا الى صنعاء في غسق الفجر ؟ليسأل أحدكم نفسه بعد تفعيل ضميره لو أنك تحسست بيدك مكان فراش ولدك الصغير بعد أن وسدته القبر صباحا مقتولا برصاصهم  ولم تجده مكانه؟؟؟وعلمت أن القاتل يأخذ إجازة مع أطفاله بحدة صنعاء أي غصة وحزن وألم يعتصر قلبك حينها ؟؟؟

مقالات أخرى

المجلس الانتقالي الضحية الاولى للسيناريو الامريكي/ السعودي

علي الزامكي

السيناريوهات القادمة التي لا تدركها ولا تراها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي

علي الزامكي

الخلل ليس في عدن

علي الزامكي

أكذوبة الحوثي  بالنصر على أمريكا

أحمد راشد الصبيحي