محمد علي محمد احمد
متى سيأخذ الشعب بثأره  ممن بالعذاب سقاه وجَرَّعَه!!

ترى هل يعي المواطن جيداً و يعرف من وراء كل هذا العذاب الذي تجرعه و ما زال يتجرعه ، أم أن شدة العذاب وقسوة الظلم الذي وقع عليه أفقده صوابه ، أم أن اشتراك أطراف الصراع السلطة شتت أفكاره و حير عقله ، إذ لم يعد قادراً على التمييز بين محتل و مقاوم ، و لا بين صنديدٍ  صاحب حق ، أو منافق ماكر غاصب ، و لا بين عبد ذليل مشرد و هارب  و من خان وطنه لأجل المناصب .

و حتى تكون أيها الشعب العظيم على اطلاع وعلم  بمدى عقلية و مستوى مسؤولية حكومتك الفاشلة  في اتخاذ الإجراءات و التدابير الإسعافية العاجلة إزاء تدهور الأوضاع بشكل كلي في البلد و مالذي ستقدمته من حلول عملية خلال انعقاد جلستها الاستثنائية والتي عقدتها صباحاً وحتى ظهر اليوم تحت أجواء التكييف شديدة البرودة دون انقطاع ، في حين مواطنيهم يخلس جلودهم الحر الشديد و تكتم أنفاسهم الرطوبة الحادة في ظل انقطاع مستمر للكهرباء و الماء !!

  بالله عليكم كيف نرجو من حكومة هزيلة غير مبالية بمعاناة شعبها الذي يحترق و يكتوي بنار إهمالهم و هم في قاعات باردة ، ببطون متكرشة  و بالحرام ممتلأة ، وعقول ضحلة ، ومشاريع فاشلة ، و ضمائر رخيصة ، ليس فيهم ذرة من كرامة أو أمانة ورحمة ، و هل ننتظر منها أن تنتفض و تنتشل شعبها من هذا الوضع الذي هم  تسببوا فيه !!

 والله خسارة فيهم حتى  إقالتهم ، بل يستحقون سحلهم من موقعهم في معاشيق إلى ميدان الحبيشي في عز الظهيرة والشمس في كبد السماء ، حتى يشفي الشعب غليل كبده جراء ما تكابدوه من سوء إدارتهم و ما أفسدوه و مانهبوه  طوال عملهم لسنوات عجاف ، و خداعهم لنا بأنها حكومة كفاءات كاملة الأوصاف ، و إذا بها مجموعة قطيع من الخراف ، أبتلينا بهم ، بل نحن من جئنا بهم من فنادق الشتات بعد أن طردوا من أرضهم مذلولين ، مع علمنا أنهم كانوا سوياً مع من طردهم عدو لنا  وفي احتلالنا مشتركين ، ثم نصبناهم حكاماً علينا ومكناهم من أرضنا المحررة  و لا ندري لماذا ،، هل رجالاتنا عن تسيير أمور الدولة عاجزين ، أم لظننا أن الذيل المعوج ممكن أن يستقيم أو يلين !!

ما علينا ..  فقد وقع الفأس على الرأس
 
و اعذروني أحبتي لأني أخذتكم بعيداً عن ما احببت ان أريكم إياه ، و الحقيقة أن حكومتنا الرعناء هي من أخذتنا جميعاً في طريق سحيق كله تعاسة و وجع وشقاء ..
فتعالوا بنا نرى في ظل هذا البؤس و انسداد الأفق و حجب القطر من السماء ..
مالذي خرجت به حكومتكم من توصيات عاجلة و ما تمخضت اجتماعاتهم من قرارات و توصيات و معالجات عاجلة ، حتى تتأكدوا و تتيقنوا جلياً
"بأنهم استخفوا بنا حتى أوصلونا إلى طريق مسدود " ..
 فإن أبقيناهم ستزداد الكارثة و يعم البلاء ، و إن أقلناهم دون محاسبتهم فهو إقرار منا بأنهم من كل جرائمهم الخبيثة براء !!

مقالات أخرى

حينما تموت المدن واقفة.. عدن قصة كفاح ونداء استغاثة ينتظر من يسمعه

غازي العلوي

ورحل عبداللطيف الطبيب الإنسان

فضل الجعدي

إلى شعبنا الجنوبي الصابر الصامد… إلى أبناء عدن الأوفياء

مختار اليافعي

الحوثي مابعد التنميط

صالح علي الدويل باراس