جمال لقم
نجاح آخر يُحسب لإدارة أمن أبين

 و أخيراً تم كشف غموض جريمة مقتل المواطن علي القعر و التي وجدت جثته مرمية في منطقة حصن شداد بمديرية زنجبار عاصمة محافظة أبين ، و جاء ذلك بعد جهود بذلت من قبل طواقم إدارة أمن أبين بقيادة العميد ابو مشعل الكازمي و التي أستمرت متواصلة منذ الإبلاغ عن الجريمة و بعد تحريات واسعة تم الكشف عن الجناة و القبض عليهم و التحقيق معهم و أعترفوا بجريمتهم و تم أيداعهم السجن حتى تستكمل الإجراءات و إحالتهم إلى النيابة العامة ..

  لست هنا معنياً بسرد تفاصيل الجريمة و ما تم فيها من تحقيقات و لكني هنا لأشير أن ما تم يعد نجاح يضاف إلى النجاحات المستمرة التي تفاجئنا بها إدارة أمن أبين و التي لا يراها البعض و يلبسون حيالها نظاراتهم الشمسية و إن ذكرناهم بها قالوا أنتم المطبلين .. و حقيقة أن مثل تلك النجاحات التي يحقهها أبو مشعل الكازمي و إدارته فلا عجب و لا عيب أصطف المطبلون و المزمرون طوابيرا ..

   بالأمس كتبنا عن القبض على قاتل الطفل ميثاق الدابية و أشدنا بجهود إدارة الأمن في القبض على القاتل ، ثم بعد ذلك كتبنا عن التظاهرات العفوية للمواطنين أمام بوابة إدارة الأمن و أن هناك من يحاول الأصطياد في الماء العكر و إستغلالها سياسياً ، قالوا أنما نريد من إدارة الأمن أن تكتشف الجريمة قبل وقوعها ، و هذا الأمر لو كان فعلاً واقعياً لما قتل السادات و لا كارتر و الجرائم التي لازالت تحدث في عواصم أكبر الدول و الأكثر تطوراً ، و مع ذلك قلنا وفروا لأمن أبين أبسط الإمكانيات و على الأقل نصف أمكانيات إدارات الأمن في المحافظات الأخرى و لا نقول مثل إمكانيات لندن أو باريس أو واشنطن و لكم أن الكازمي سيكتشف الجريمة قبل أن يفكر أصحابها بتنفيذها ، فبهت الذين كذبوا ..

   لا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك نجاحات تحققها إدارة أمن و وفق إمكانيات مادية و لوجستية شحيحة ، إضافة إلى الواقع و البيئة الصعبة التي تعمل فيها ، فهناك إنقساماً سياسياً و عسكرياً في المنطقة و إرهاب و مخدرات و تداخلاً إجتماعياً بفعل عوامل النزوح و الظروف الإقتصادية و كثير من العوامل الأخرى ، لكن من المؤكد أن هناك نجاحات و تحاول إدارة الأمن التغلب على تلك الظروف لتحقيق نجاحات ملموسة ..

   كمواطن يهمه أمر إستتاب الأمن و إستقراره أشد و أشيد بإدارة أمن أبين و بمديرها الكازمي و كافة طواقمها و ضباطها و أفرادها و بوركت جهودهم التي يبذلونها على الرغم من شحة الإمكانيات .. 

  و في مقابل ذلك فأننا نطالب الحكومة ممثلة بوزير الداخلية بدعم إدارة أمن أبين بكافة الإمكانيات من عتاد و عدة و تمويل و كافة أنواع الدعم نظير جهودهم التي يبذلونها ، كما نطالب قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة رئيسه اللواء عيدروس الزبيدي بتقديم كل الدعم و التسهيلات لها كونها تعمل ضمن مناطق سيطرة المجلس و لتحقيق الأمن في المحافظة ..

  كما نطالب قيادة التحالف العربي ممثلة بقائد قوات الدعم و الإسناد للقوان المشتركة للتحالف العربي اللواء الفقمي ، أن يبادروا بتقديم كل أشكال و أنواع الدعم لإدارة امن و حفظ الأمن الداخلي و تعزيزه يعد من أهم الجبهات العسكرية..

  ههل سنرى تجاوباً لذلك قادم الأيام ؟

مقالات أخرى

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف

حينما تموت المدن واقفة.. عدن قصة كفاح ونداء استغاثة ينتظر من يسمعه

غازي العلوي

ورحل عبداللطيف الطبيب الإنسان

فضل الجعدي