فضل العبدلي
ما أجمل شواطئنا ورمالها الذهبية!

يقال (يعطي الحِلق اللي بلا وذان!).. سويعات قضيتها في ساحل العشاق جولدمور برفقة الأصدقاء الأعزاء: صالح المقدم القعيطي؛ وعبدالفتاح بن جعفر القيطعي، برغم المأساة التي تعيشها مدنية عدن التي لا  تسر عدوا ولا صديقا، فالمدنية الجريحة تئن مما أصابها من دمار شامل في كل مناحي حياة سكانها المليئة  بالمنغصات بصورة حادة لم يستشعر السكان حتى الآن أن هناك في آخر النفق نقطة من الضوء تمنحنا بصيص أمل  وتجرنا إلى الخروج منه نحو المستقبل المشرق. وكل ما نحسه ونلمسه حتى الآن هو المزيد من المشاق والتدهور في قطع الخدمات والمرتبات التي يقتات منها معظم سكان العاصمة عدن، حرب ضروس شعواء، وحقد أعمى ضد العاصمة عدن، رغم جهود المحافظ النشط لملس الذي يضعون في طريقه جملة من العقبات والعراقيل بهدف إفشاله وهم ممن لا يريدون  لنا وكرامتنا أن تحفظ وتصان.

  نعيش الكآبة كما يريدها لنا الأعداء  والتضييق على الأنفاس صار سمة وسياسية تمارسها بسادية، مما تسمى الشرعية ومن خلفها التحالف الذي لا يشعر بمعاناتنا وكأنه يستقصدنا مع سبق الإصرار والترصد. الكثير من سكانها غادرها لمن ساعدتهم ظروفهم المادية ؛ ومع ذلك سنظل نحفر بالصخر حتى اجتياز هذه المحنة والكارثة التي حلت بنا والخروج منها مهما كلفنا من تضحيات، لقد خسرنا كل شيء، فاستوجب استعادة كل شيء  ومع كل ما تقدم فإننا قد استرقنا سويعات قليلة لترويح عن النفس واستنشاق الهواء النقي من شط الساحل الذهبي الذي يوجد فيه لي منزلا متواضعا غير أنني غادرته لأسباب خاصة. كان الجو غائما ودرجة الحرارة منخفضة مائلة للبرودة، ذهبنا لمشاهدة أمواجه المتلاطمة وشم رائحته وهفهفة نسيمه وتكسراته وهي  تتمايل أمامك، ما أجملها من مشاهد تسر الناظرين! وما وأروعها حينما تحس وتشعر بهدوء البال والارتخاء والارتياح ونسيان ازدحام  المدينة وتشوهاتها وما أصابها الذي  يشعرك بالغثيان والتقيؤ!

مقالات أخرى

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف