يجهد البعض انفسهم بهدف الوصول إلى مراتب متقدم نحو مرتبة الإنسان الأرقى ، وهي مرتبة من خلالها يدرك الإنسان مواطن ضعفة ويعترف بها ثم يتخلص منها وينبذ كل مايقف عقبة أمامه خلال مسيرته في الحياة نحو التقدم والنجاح والذي لا يتم إلّا من خلال مراقبة الله في القول والعمل ، ومن امثال هؤلاء كبار القوم في معنى الإنسانية والإرتقاء بالذات البشرية والحفاظ على السمعة وعلو الاخلاق ، نجد في لحج سفير الإنسانية والعمل الخيري إبن المحافظة المقيم حالياً في جمهورية مصر العربية، الأستاذ المناضل / علي حيدرة ماطر نائب محافظ محافظة لحج والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة _ سابقاً _ والذي وصف بامتلاكه إرادة الاقتدار ، اي بما يعرف إرادة القوة ، فقد عمل وجسد عمله خلال فترة مسيرته العملية بقيادة المحافظة تنمونياً وفي مختلف المجالات الاخرى ، وكان ولا يزال أشهر من علم واحد ابرز رجال الدولة ، فقد حمٌل ولا يزال يحمل على كتفيه وفي صمت هموم ومشاكل المحافظة ومنذ أكثر من 5 سنوات ، واستطاع أن يكون عاملاً مساعداً وهو في خارج الوطن لوضع حلول ومالجات مثمرة داخل المحافظة ، فهو قائد مدني متمكن بقلب مُفع?م بالإنسانية فترك ولا يزال يترك بصمات عمل ناجحة وخالدة من خلال أعماله الإنسانية المفعمة بالعطاء والمشهود جلياً واقعاً وهو في خارج الوطن ، وبغيابه عن قيادة المحافظة كمصدر قرار حاكم متمكن انذاك ، تشهد اليوم لحج واقعاً مأساوياً لفترة تجاوزت 5 سنوات منذ حرب 2015 م ، فلا تزال لحج وعاصمتها الحوطة تشهد مخلفات الحرب وإلى اليوم ، في ظل مشارئع متعثرة من ابرزها مبنى السلطة المحلية بالمحافظة ، وعدم افتتاح ملف الاعمار داخل لحج وتوقف التوظيف وعدم المقدرة على ذلك وغيرها كثير .
لقد كانت القيادة السابقة قبل حرب 2015 م، ومن ابرزها _ ماطر _ ذات أياد وقلوب بيضاء في الاخلاص والأمانة وحب الوطن والعمل الوطني صمت دون اي ضجيج إعلامي كما هو حاصل اليوم جعجعة دون طحين ، وللأسف بعكس ماهو حاصل اليوم من تدهور ملحوظ وانقسامات واستنزاف موارد مالية وجزء منها لا يورد إلى خزينة الدولة ، مما جعل المحافظة محاصرة في بؤرة من فساد مالي وإداري لم تشهده منذ وقت سابق وتعليق كل مايحدث على شماعة حرب 2015 م .
ويرى عامة الناس ونظير هذا التدهور وطفح الفساد المالي والإرتجالية وفقدان هيبة الدولة وعدم معالجة التدهور الاقتصادي وترك الحبل على القارب وغيرها كثير ، بانها امور سلبية وسلوكيات خاطئة فرضتها الحرب على من يمتلك النفس الاماره بالسؤء من خلال استثمار الوضع لمصالح شخصية وليس لمصلحة عليا تخص المحافظة ، ونتيجة ايضاً لحب الذات وانعدام الإنسانية بوجود المئات من المواطنين الذين بحاجة الى مساعدات ولم يتمكنوا من حصدها من قبل السلطة المحلية فكل تلك التراكمات ، فرضت واقعاً على المواطنين على اعتبار القيادة السابقة قبل حرب 2015 ، كانت قيادة مُفع?م بالإنسانية واللاعنصرية وتؤمن بحرية القول نحو الديمقراطية ومدنية الدولة والتي ينشدها اليوم في لحج ولا يتحصل عليها المواطن .
نكتب اليوم ليس مجاملة بحق بن ماطر إبن لحج مديرية تبن الزراعية الواعدة بمختلف أنواع الخيرات على قشرة أرضها وفي باطنها والتي باتت مساحتها تنتهك اليوم جنوباً وغرباً وشرقاً ، وعطفاً على كل مايحدث وبالرجوع إلى الخلف نجد ان لا تزال لماطر وبعض المحافظين بصمات ذات اثر طيب ، ولا يزال علي حيدرة ماطر ، وبينما هو اليوم مقيم في جمهورية مصر العربية نبراس للعمل الخيري والإنساني فهو بمثابة سفير العمل الإنساني ، ويجده اي مسافر وهو بجانبه مثل الأب الذي لا ينام حتى يطمئن على أبناءه ، فيكون حاضرٍ معهم عندما يختفي القمر وتكسف الشمس و ماد يداه للعمل الخيري والإنساني المختلف ، كيف لا وهو رجل دولة بامتياز ، فيجده أبناء لحج من مرضى او مسؤولين إلى جانبهم بدعوة او بدون للقيام بواجبة الاخلاقي والإنساني ، لمثل هذا القيادي تفتخر لحج بأنه ابنها يفتخر به مجداً وهو يبعث لابناءه زوار مصر رسائل اطمئنان مفادها نحن معكم وإلى جانبكم في وطنكم الثاني مصر العروبة .
عظيم انت يابن ماطر بقلوب وعيون أبناء لحج عندما يتحدث المرضى من داخل مصر مع أهلهم في لحج عبر رسائل متنوعة عن مواقفك الإنسانية وانت بجانبهم خير سند ورفيق اخوي ، وايضاً عند عودتهم يحكو حكايات تسرد وتخلد بتاريخك بماء الذهب ، فيتدافع العديد بالقول ان لحج قد خسرتك فعلاً عقب حرب 2015 ، ويتمنى أبناء لحج الاحرار والشرفاء عودتك لترأس هرم قيادة المحافظة من جديد نتيجة هذا الوضع المزري ، حتى تحدث بداخلها وبمساندتهم وضع افضل وبناء وتنمية حقيقية ، وتتخطى الآلام وكل الضعف الذي افقد المحافظة هيبة الدولة ، وصولاً إلى تحقيق الاهداف السامية نحو طريق التقدم الناجح والمنشود .
ان الآلام التي تسعى بعون من الله وتوفيقه تخفيفها من على المرضى بدعمك المختلف في مصر ، هي عنوان بارز ان تكون اليوم او غداً وباذن الله طبيباً ماهراً ومتمكناً في إزالة الآلام التي يعاني منها جسد المحافظة لأكثر من 5 سنوات عجاف ، اكلت خلالها الاخضر واليابس حملة اصحاب شعار البناء والتنمية في المحافظة .
فخامة رئيس الجمهورية .
ان مايحدث اليوم في محافظة لحج في رباعيات مديربات ردفان والاجزاء الغربية والشمالية من مناطق الصبيحة ، وايضاً تعثر عجلة البناء والتنمية داخل المحافظة لعدم وجود أنسجام او احترام بين القيادة وانتزاع الثقة وتوسع بؤر الفساد المالي والإداري ، ومن اجل تدارك خطورة الوضع في لحج البوابة الحديدية لمحافظة عدن ، فان الاصوات اليوم في لحج تناشد فخامتكم بسرعة احداث التغيير ومنح أبناء لحج حق الاعتبار بقيادة المحافظة ، وليس شرطِ ان يكون علي حيدرة ماطر ، بالرغم كل المقومات والامتيازات تؤهله لقيادة المحافظة ، ومع ذلك فالقرار راجع اليكم باحداث التغييربما تراه مناسباً ، وباسرع وقت ممكن كون مطلب التحديث للمحافظة جماهيري بامتياز ، ومن اجل المصلحة العليا للوطن عامة ولحج خاصة ، وقبل انحراف المحافظة نحو مربع الفوضى الهدامة وخروجها عن السيطرة التامة .
مقالات أخرى