بعد مخاض عسير وانتظار طويل تم الإعلان عن أسماء حكومة المناصفة اليمنية ذات الأربعة والعشرين وزيراً بين الجنوب والشمال وفقاً لاتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية بتاريخ 5 نوفمبر2019م ومن المتوقع أن تؤدي تلك الحكومة اليمين الدستوري أمام الرئيس عبدربه منصور هادي والذي لم يحدد الزمان والمكان لذلك بعد، ثم يأتوا وزراء تلك الحكومة للبدء في ممارسة مهام عملهم المطلوب منهم النصف الجنوبي من العاصمة المؤقتة عدن والنصف الشمالي من محافظة مأرب الشمالية وفقاً لبنود اتفاق الرياض ومن يقول غير ذلك فهو لا يريد لتلك الحكومة النجاح وهو ما يعني إفشال الاتفاق بطريقة وأخرى ولكن ما يهمنا قوله في سياق هذا المقال هو ما يريده اليوم المواطن في عدن وأخواتها في الجنوب من ممثلي الجنوب في تلك الحكومة الموقرة ونحن نعلم بأن أمام نصف الحكومة الجنوبي ملفات عديدة وشائكة وقد لا يتم حلها بين عشية وضحاها ولكن بالنوايا الحسنة من قبل الجميع والعزم والإدارة يتحقق المستحيل فالجوانب الملحة والعاجلة التي يريدها المواطن اليوم هي كالاتي:
- الأمن والاستقرار 2) محاربة الفساد 3) تحسين الخدمات 4) استقرار قيمة العملة المحلية 5) تحسين المعيشة 6) زيادة الرواتب وصرفها دون تأخير 7) الاهتمام بالتعليم والصحة، وبقية الأمور الأخرى سنعطي نصف تلك الحكومة متسع من الوقت لمعالجتها وحلها هذا ما يريده المواطن اليوم في عدن وأخواتها في الجنوب بالعمل الملموس على الواقع المعاش بعيداً عن التنظيرات السفسطائية والخطابات الجوفاء والوعود العرقوبية والمبررات الواهية التي شبع منها وسئم من سماعها المواطن المغلوب على أمره ومن أجل تحقيق ذلك فأنه يجب على نصف تلك الحكومة الخاص بالجنوب نسيان الماضي وتطبيق مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي قولاً وعملاُ والعمل بروح الفريق الواحد لخدمة المواطن الجنوبي وجعل الجنوب أولاً فوق كل الاعتبارات الأخرى، وهذا هو الامتحان الحقيقي والمقياس الوطني الذي يقاس به كل واحد بمفرده من وزراء نصف تلكم الحكومة نأمل أن يكونوا أولئك الوزراء عند حسن ظن المواطن في وجميع محافظات الجنوب الحبيب والله على نقول شهيد....
