علي منصور أحمد
هذه هي امريكا .. مصالحها فوق كل أعتبار! 

قال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الاب الذي كان يظن عدد من الساسة العرب والدوليين المتابعين للشأن الامريكي ، أن الامركيين سيعيدون انتخابه لولاية ثانية كـ "بطل قومي" سقط جدار برلين برهبته والمعسكر الشرقي بهيبته وحلف وارسو بقوته ، في عهده بدون حرب ، وجّيش 36 دولة لاخراج جيوش صدام من الكويت.

ونفذ خطته رقم (1005) خطة "الوصول الى المياة الدافئة" التي اعدها عام 1973م عندما كان نائب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ، وفي خطابه بأعلان النصر وتحرير الكويت دعا العرب واسرائيل لحضور مؤتمر السلام ، وجمع اسرائيل ودول المواجهة العربية في مؤتمر السلام بمدريد عام 1991.. لكن هذا كله لم يشفع له بولاية رئاسية ثانية كـ "بطل قومي" حقق لامريكا ما لم يحققه غيره ممن سبقوه! 

قال في مذكراته التي نشرها عقب مغادرته كرسي الرئاسة بالبيت الابيض ، كان القرن العشرين قرنا امريكيا متوجا ، وينبغي ان يبقى القرن الحادي والعشرين قرنا امريكيا بأمتياز!

فما جرى من تغييز رئاسي في الانتخابات الامريكية الاخيرة شأنا داخليا صرف .. لن يغير من قواعد اللعبة في السياسة الخارجية الامريكية .. هذه هي امريكا كما هي حقيقتها وواقعها .. لا كما يظن او يريدها الاخرين .. فالمصالح الامريكية العليا فوق كل اعتبار ؟!

مقالات أخرى

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف