يرى كثيرون من متصدري مايسمى المجتمع المدني ان الانحلال عن الاخلاق والخروج عن كل ضوابط المجتمع الاخلاقية هي صلب المدنية التي يطالبون بها ونراهم يحاربون كل مايدعوا الى ضبط الحرية المتوافقة مع بنية المجتمع او مع الاعراف الاجتماعية . برأي ان المجتمع المدني هو عبارة عن حفظ حقوق الفرد ضمن اطار دولة لها هوية محددة وواضحة سواء كانت هوية دينية او عرقية او ثقافية واعطاء الفرد حقوقه وصون كرامته بغض النظر عن اي انتماء له على ان لايكون لهذا الانتماء او التوجه تأثير غير صحي على المجتمع . قد يرى البعض في المثلية الجنسية حق من الحقوق المدنية ولكن في الحقيقة هي في كل الاديان والاعراف الاجتماعية خروج وشذوذ عن الطبيعة الانسانية ولم يكن الانسان منذ بدء الخليقة متوافق مع هذا الامر ولكن هذا لايعني ان تتم معاقبة الشخص المولود ضمن بنية جسدية تحتمل ان يكون من خلالها غير محدد الجنس فهناك الكثير من الاشخاص لايتصفون بذكورة او انوثة وهذا امر خلقي وليس مكتسب من خلال ممارسات شاذة فهنا نجد الاستثناء بين اكتساب المثلية وممارستها والعمل على الدفاع عنها على انها حق مشروع وهي في الحقيقة شذوذ عن فطرة الانسان السليم . المجتمع المدني كما يريده من يتصدرون واقعنا الحالي هو مجتمع مفتوح على على ماهو غريب وشاذ بحجة الحرية الشخصية والدينية ولكن في الحقيقة لايمكنني القول سوى (ان قلة الادب والاخلاق التي نراها اليوم ضمن منهج عمل المنظمات المدنية المتصدرة للمشهد لم تكن ابدا حرية شخصية) هي في الحقيقة رغبة ممولة من الخارج في تدمير البنيان الاخير من الشباب والشابات وجعلهم يقعون في مستنقع الانحلال الاخلاقي والديني.
مقالات أخرى