إن الدماء الزكية لشهداء الجنوب وجرحاه التي خضبت كل موقع من مواقع الجنوب في كل محافظاته، وبالذات تلك الأرواح الغالية التي سفكت دماؤها في أحياء الغالية عدن هي من أجل الخلاص من التبعية العمياء للمركز المقدس الذي ظل ولا يزال ينهب كل ثروات الجنوب وخيراته وجعل من المتنفذين والمشائخ في الشمال أوصياء على الجنوب ورجاله من يوم 7/7 وحتى وقت قريب.
إن محاولة إعادة هذه الهيمنة لن يرضى بها الجنوبيون مهما كلفتهم من تضحيات جديدة؛ لأن الهدف هو حياة حرة وسعيدة لكل أبناء الوطن بمختلف أطيافهم ومحافظاتهم ولبناء علاقة طيبة يسودها الوئام والإخاء مع كل الشرفاء من أبناء اليمن البسطاء الذي عايشناهم وعايشونا بود واحترام قبل الوحدة وما بعدها.
أما الوحدة فالمتنفذون والمشائخ هم من غدر بها من خلال أساليبهم السياسية والعسكرية الهوجاء ضد أبناء الجنوب وجعلوهم مواطنين من الدرجة الثانية وليعلم من في أذنيه صمم أن دماء الكوكبة الغالية للشهداء والجرحى التي قدمت من أجل الجنوب وقضيته وستظل أمام أعيننا كي نواصل مشوار الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجله وأبرز هذه الكوكبة:
فهؤلاء الشهداء والمئات غيرهم والذين قدموا أرواحهم فداء لقضية الجنوب يطالبوننا بأن لا نبخس تضحياتهم وبثمن بخس تحت يافطات بائسة لأقاليم مبعثرة يقودها الإخوان والمهزومون من آل الأحمر في عقر دارهم وعليهم أولا أن يخلصوا عاصمتهم وديارهم من الجماعة الانقلابية الطائفية وفيما بعد ستفتح النوافذ والأبواب للعقول والآراء النبيلة لتحدد نوع وكيفية العلاقة الأخوية بين الشمال والجنوب وبما يخدم طرفي السلطة شمالا وجنوبا بعيدا عن الاستعلاء والأصل والفرع الذي يعشعش في مخيلتهم.
مقالات أخرى