لاشك إن الطائرات الأمريكية بدون طيار أصبحت بالنسبة لليمنيين والحضارمة خاصة كابوس يعشعش في الأذهان ، والكثير من متعددي الوجوه يطالب نظام صنعاء بإيقافها تحت مبرر انتهاك السيادة اليمنية ( وأي سيادة يتكلمون عنها ؟. وهل لليمن سيادة وهل أصبح اليمن محكوم من قبل دولة النظام والقانون أو أنه يستمد حكمة من العُرف القبلي ومليشيات أصحاب النفوذ ….. الخ ) أترك الإجابة لكم حتى لا تقولوا بأن الوحدة اليمنية جاءت لتبقى وأن ضربنا بالطائرات الأمريكية واليمنية تسكتنا أو أن حضرموت يمنية .
بالأمس القريب تم قصف حلف قبائل حضرموت في مدينة غيل بن يمين ومدينة العليب ومدينة الحامي ومدينة الشحر وقبلها مدينة غيل باوزير واليوم مدينة المكلا عاصمة حضرموت بالطائرات العمودية اليمنية ،والتي تم اقتحامها بالمصفحات والدبابات وكأنها خارجة عن النظام والقانون، والغريب العجيب مدينة صعده اليمنية التي هي بالفعل لا وجود للنظام فيها لم يجرؤ لأحد على قصفها أو اقتحامها رغم الحروب القائمة السبعة بين الحوثيين ومليشياته من جهة والجيش اليمني القبلي والمليشيات السلفية من جهة أخرى ، وبما أن الأمور أصبحت واضحة للأعيان وأن أبناء الجنوب وحضرموت خاصة يطالبون باستعادة حقوق منهوبة ومطالبهم مشروعة تم التعامل معهم بذلك الفعل الإجرامي الشنيع الهمجي ضدهم في الوقت الذي لم نسمع أو نقرأ أي خبر عن تلك الجرائم في وسائل الإعلام اليمنية تنتقد ذلك بل تجد الكثير من أبناء المحافظات الشمالية يباركون ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي ويصفونه بالعمل البطولي ضد فئة مارقة وخارجة عن القانون بل ويطالبون بتصفيتها وهم يعلمون أن تلك الفئة التي يصفونها هم أبناء حضرموت ولابد من إزالتهم لكي تصبح حضرموت أرضاً بلا إنسان حينها يكونوا قد وصلوا إلى شي يبحثون عنة وهاء هي أرضهم تقوم قواتهم الباسلة بتطهيرها من الهنود والصومال الذين سكنوا بها لإعادتها لأهلها . أخيراً وليس آخراً نقول لقد طفح الكيل وسئم الجميع من ما تسمى بالقيادات الجنوبية المأجورة فهل نقول اليوم آن الأوان لرجال الأوفياء والشباب بان يشكلوا فصيلاً موحداً تحت شعار استعادة الوطن والحقوق المسلوبة ونبذ روح الفرقة والشتات في ما بيننا البين لأنه لا سبيل غير ذلك ولن تستعيد الحقوق بغير ذلك فقد جربنا أولئك المحنطين وأصبحنا شتى ولم نجني سوى ما تم حصده في الجنوب وحضرموت خاصة .
