فاروق العزيبي
يموتون وقوفاً في الطابور !

معذرة للشهيد غسان كنفاني، الذي استوحينا منه عنوان كتابه (يموتون غرباء)، ولكنها معاناة بامتياز يكابدها أبناء عدن والجنوب عامة.. إنه شيء مؤلم ومحزن.

  إن المواطن المريض من أبناء هذه المدينة واقف في الطابور منتظراً معاينته التي لا تتم إلا في صنعاء، مثل أمراض القلب والجلطات الدماغية والقلبية، ومنهم من يحمل تقارير طبية ولكنها ـ هي أيضاً ـ واقفة في الطابور في صنعاء، وإلى صنعاء يطول السفر والمعاناة، حيث إن هذا المريض مواطن مدني أو عسكري يحمل رتبة صغيرة أم كبيرة، ولكن تأتي هنا المفاجأة الفاجعة أن كثيرا منهم يموتون وهم في طابور الانتظار!!

 ومن هنا كان من دعا إلى وقفة احتجاجية ضد إغلاق مستشفى عدن العام، التي تقوم المملكة السعودية بتمويل ترميمه.. هذا المستشفى وهو مغلق يرصد له أكثر من 40 مليونا (موازنة سنوية) وهو مغلق منذ 9 سنوات!.. بالله عليكم؛ هل رأيتم فسادا مثل هذا؟ حتى في أدغال افريقيا غير موجود؛ لأنهم حتى وهم في الأدغال يتحصلون على علاجهم!.. نقول لمن دعا إلى الوقفة الاحتجاجية، ولمن شارك أبناء كريتر الطيبين محنتهم، نقول: مزيداً من الوقفات حتى نقتلع الفساد وأعوانه، ونقول لإخواننا في المملكة السعودية ـ ملكا وشعبا وأمراء ـ: أتموا جميلكم، وساعدوا أبناء عدن صحياً يكون لكم الثواب في هذه الأشهر الخيرة.

 

مقالات أخرى

ما بعد تصنيف الحوثي

صالح علي الدويل باراس

الرئيس في أبين!

عادل حمران

فهم اولادك يا سعادة اللواء احمد سعيد بن بريك

علي الزامكي

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي