في 27 أبريل أعلن علي صالح الحرب على الجنوب في خطبة شهيرة في ميدان السبعين بصنعاء وتم تدشين الحرب التي سبقتها أوسع عمليات اغتيال طالت الكوادر الجنوبية على كافة الجبهات وكان في مقدمة المقاتلين عصابات تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح الذي أطلق فتوى تكفير أطفال ونساء ورجال الجنوب وكان إعلان الحرب يفضح بوضوح تحالف مجاميع وعصابات الفيد من القوى المتنفذة في صنعاء وإلى جوارها بعض القيادات الجنوبية المهزومة.
أحرقت تلك الحرب القذرة كرت الوحدة ودمرت أواصر المودة والقربى ولازالت آثارها حتى هذه اللحظة, لقد قضت الحرب المشؤومة على تطلعات أبناء الشمال والجنوب لوحدة حقيقية تسهم في بناء وتطوير البلدين الشقيقين فانتهت نهاية مأساوية بسبب عقلية الكيد والمكر والسفاهة التي تمتع بها نظام الشمال المتحالف مع الإرهاب.
اليوم تمر عشرون سنة على هذه الحرب المشؤومة وفي ذكراها يخرج مئات الآلاف من الجنوبيين لإعلان رفضهم لنتائجها وللاحتلال اليمني البغيض.
إنها ذكرى مشؤومة تحمل أسوأ ذكريات الخداع والبطش ونذالة ذوي القربى الذين غدروا بالعهد وخانوا الثقة وكانوا مجرد أدوات لمشاريع الاستعمار الجديد.
إن رسالة شعب الجنوب في هذه الذكرى هي رفض الحرب ونتائجها بما في ذلك الاحتلال القسري للجنوب والنهب المنظم لثرواته والانتهاكات اليومية لحقوقه وهو إذ يجتمع في المكلا ليؤكد واحدية الهوية والمصير ويرفض التمزيق الذي قررته صنعاء للجنوب في حوارها المزعوم.
مقالات أخرى