لا زلت اتدكر ذلك المعبد المجاور لمنزلنا في حي كريتر .. لازلت اتذكر الزوار الاجانب الذين كانوا يحضرون اليه بأستمرار .. لازلت اتدكر اصدقاء الطفولة الذين سكنو هناك .. فقد كان معبد ضخم بضخامة حجارته وعلو سقفه وكبر مساحته وكان مقسم الى بيوت صغيره من الداخل وكل بيت به غرفتين صغيرة .. وجميعها خالية من الحمامات لان المعبد كان يشمل حمامان .. وكلا منهما بداخله العديد من الحمامات الصغيرة .. لازلت اتدكر فاطمة وصفاء ووئام وازهار ... ازهار تلك الفتاة السمراء الكينية وجدتها العجوز الرائعة التي كانت تصنع الكيك وبعض الحلويات لتبيعه .. واحيانا لتوزعه علينا نحن الصغار .. لازلت اتدكر دلكم الزوجان العجوزان .. وقد كانا يبيعان ( اللانجوس ) امام باب المعبد ... فجاْة توفيت العجوز فغادر زوجها المعبد .. حصل ذلك تقريبا عندما كنت في التاسعة من عمري
.. مضت السنوات ..
حتى عام 2002م .. حينهاكنت في الخامسة عشر من عمري .. رأيت ما أبكا قلبي قبل عيني .. رأيتهم يهدموه ... نعم هدموه .. وقد اخدو وقت طويل لهدمه لكبر وقوة حجارته .. اتدكر حينها عندما كنت ادهب الى المدرسة وانظر لهم وهم يكسرون الحجار .. كنت انظر بعين كارهة وماقتة لما يحصل .. فكنت ارى شريط دكريات هدا المعبد ... هدمو معلم من معالم عدن ليبنو مكانه (( مركز الحاشدي)) .. !..
وها نحن اليوم نرى المأساة تتكرر ... هاهي أياديهم القدرة تريد ان تهدم معبد جين ..
ياابناء عدن ... يامن تعشقون هده المدينة ... يامن تربيتم وكبرتم بها .... لا تدعو ايديهم تطال اكثر على مدينتنا .. لا تتركوهم يهدمونها ويمحو كل ماضيها الجميل ..
مقالات أخرى