عبدالجبار سلام سعيد
إلى (الباسندوة): ارتفع لمستوى (بن دغر) !!

> ظلت السلطة في عهد الرئيس السابق تلهث ليل نهار للانضمام لمنظمة التجارة العالمية، التي كانت تسمى (جات)، وقلنا ربما هي ترجمة لكلمة (قات) لكن بلكنة (الخبرة).. وقد خاب المسعى.. ورب ضارة نافعة .. فقد كان الرفض لصالح بلادنا، وجنبنا الله الكوارث من حيث لم يدر النظام.. ونسينا الموضوع .. وتغير المسمى .. وضاع (الجات)!!

> اليوم؛ عادت حليمة كعادتها القديمة .. وسعى الساعون للانضمام إلى المنظمة من منظور (الناس على دين ملوكهم).. أو هي لعنة (اليمننة) على حساب الكرامة .. وهلل المهللون لهذا الانضمام المخزي، وكأن أبواب خزائن قارون قد فتحت عبر هذه المنظمة التي تسعى إلى تخريب كل شيء مكتسب .. لكن عندنا هناك من هم (حملة المباخر)؛ ليندسوا حتى ولو في الوحل من أجل السيطرة .. ولو بالحرام!!

> لقد جاء القرار بالانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، الموقع عليه في 2013/12/3 وصمة عار على الحكومة، وكارثة على الوطن، وأخفق المتحاورون ـ كعادتهم ـ وهم يقدمون المكاسب على طبق من ذهب للمستغلين الذين لم يكفهم ما أخطأوه في البلاد .. وأقصد الجنوب تحديداً، بل وجدوا اليوم في شخص رئيس الوزراء التوافقي (باسندوة) ضالتهم .. وسعوا من خلاله إلى هذه الخبطة (الملعونة) التي تعتبر جريمة في حق الوطن والناس، خاصة الكادر الوظيفي العامل في شركات الاتصالات والبريد العام، وهي مرافق ترفد الخزانة بمليارات الريالات .. لكن اللعاب يسيل لها لتتحول إلى (كروش) مهترئة يسندها هذا (العجوز) المسكين بتواطؤ من مجموعة منتفعين في الحكومة، ومتنفذين لهم مصلحة وسمسرة ... إلخ.

> ومعلوم أن المستثمر الجشع لا يقتنع حتى لو باع الوطن كله.. فما بالنا لو تمت سيطرته حتى على (البارات) التي كانت زمان تعمل على بيع (البيرة)، أما اليوم فـ (القوي) والمستورد المسكر هو الذي يدر الملايين للــــ، وهو مصدر تجارتهم وجرائمهم!!

> إننا إذ نحيي موقف د. أحمد عبيد بن دغر، وزير الاتصالات، الذي تنبه للخطر؛ وقدم تقريراً لرئيس الوزراء بالأخطار من وراء هذا الانضمام المخيف، وحدد بطريقة علمية مسؤولية تبعات هذه الصفقة، ومن هم المستفيدون منها كعملاء لهذه الشركات، وحدد الكارثة بـ 12 ألف عامل سوف يتم تشريدهم وهم القوة الاقتصادية المعول عليها .. إلى جانب المليارات التي كانت تذهب للخزانة!!

> لقد بلغ السيل الزبى ـ كما يقول المثل ـ ويجب أن تتوقف هذه الاتفاقية المهينة والمجحفة .. وتعرية من هم وراءها ـ فرداً فرداً ـ ومحاكمتهم كناهبين وسارقين للاقتصاد والثروة، وإفقار البلد والناس ... إلخ.

> حقيقة؛ نحن هنا نرفع أصواتنا مطالبين الاتحاد العام والنقابات والقيادات النقابية ومنظمات المجتمع المدني العمل على التصدي لهذا الموقف المشين، خاصة وأن الوقت يسمح لنا بإقامة الاحتجاجات السلمية، وتعرية هذه الأهداف التي ستلحق بنا العار والفقر والعوز!!

> إن المخاطر التي نبه لها الوزير (المحترم) تؤكد إدراكه وفهمه للمؤامرة .. وهو كادر من (تربية الاشتراكي) ويفهم ما لم يفهمه (الخبرة)، أو يحاولون عدم فهمه لأجل مصالحهم، وإكمال مسلسل جرائمهم التي طالت الجبال والبحار، ولم تبق إلا السماء التي لن يصلوا إليها أبداً.

> ولـ (حميد الأحمر) نقول: "أنت لم تتق الله في أفعالك .. وها أنت تحاول استغلال رئيس الوزراء ووزراء في حكومته للي ذراعهم للسيطرة على الاتصالات وغيرها كاملة .. ولم يكفكم الـ 70% الذي أنتم حاصلون عليه!.. فخلوا في قلوبكم رحمة يا خبرة .. واحمدوا الله على ما أنتم فيه لكنكم ستجدون أنفسكم في الحضيض إن شاء الله تعالى .. وسيزول ليل الظلم .. طال الزمن أم قصر .. والشاطر يضحك في الآخر!".

> ولرئيس الوزراء نقول: "الغ هذا الجرم .. لا تكن بجنوبيتك ضحية للنفوس المريضة والحاقدة .. والتوبة بابها مفتوح لمن أراد .. وارتفع بنفسك تفوق!".

> والنقابات تصرخ: اصحوا يا جماعة .. قبل فوات الأوان!!

مقالات أخرى

عن تجربتي عن المسؤولية في بريطانيا واليمن

د.عبدالجليل الشعيبي

27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون

صالح علي الدويل باراس

في ذكرى تحرير المكلا .. انتصارات تتجدد في اجتثاث قوى الإرهاب

د . باسم منصور

المجلس الانتقالي الجنوبي والخيارات السياسية المتاحة

د. حسين العاقل