أنهم أبنائنا وأخواننا وليسوا أعدائنا فلا تزيدوهم تشرداً ولا تزرعوا فيهم حقداً أكبر.
ان لغة الخوف والكره لا يمكن ان تصلح الأمور ولكن لغة الحب تصلح اي شيء في بلدي كل شيء موضة.
في بلدي الناس تمشي مع التيار وأينما أخذتها الريح توجهت ، وموضة هذة الايام هي 'الحديث عن البلاطجة' كما يسموهم ، وقد أخذني التيار اليوم ليكون حديثي عنهم.
قمة البلطجة هو الكلام عن البلطجة ،، لماذا لا نسميهم صعاليك ولكن شعراء ، اخي ان المجتمع لا يعرف خطورة هذه التسميات وإسقاطها على فئة من الشباب الذي قد يأتي منهم الخطأ والصواب ولكن هل سألنا انفسنا لماذا اصبحوا هكذا!!!
هل تعرفون ماهي حاجة هذا الشباب هل وضعتم أيديكم بأيديهم برفق ، هل وضعتم عيونكم على هذا الشباب لتعرفوا عمليات البناء والهدم لديهم لا لم تفعلوا ! إذن لماذا تصدرون حكماً ظلماً على هذا الجيل وتقولون فاسد ، بلطجي ، جاهل ، طائش لامل فيه .
أليسوا شباب جمعهم الفقر والحاجه وعدم الشعور بالأمان ، أليسوا شباب جمعتهم الشجاعة الطائشة وتهور الشباب ، إذن فهم شباب اجتمعوا لكي يخرجوا من بين هذا المجتمع الذي لا يرحم ولا يقيم للفقير وزناً ولا يسمح لهم المجتمع بالتعبير عن رأيهم كما يعتقدون وهنا فان هذا الشاب سيحاول الخروج من هذا العالم القاسي الى عالم خيالي وقد يستخدم أشياء تنسيه هذا العالم .
ولكن تعالوا معي الم يكن هذا الصنف من الشباب بالأمس في مقدمة النضال وكانوا يشعرون أنهم يقومون بعمل بطولي ، ثم فجئه يرفض المجتمع ان يسلم الراية الى هؤلاء الشباب ويتحول المجتمع الى تمجيد شخصيات تاريخيه متجاهلاً خطورة إهمال جيل كامل من الشباب ، كما ان الكبار يمارسون سياسة خبيثه ضد هذا الشباب يزرعون الوهم لدى الشباب.
أنهم أبطال وانهم هم المستقبل ويقربونهم قاربين للأعداء ثم ينتزعون البساط من تحتهم .
اعتقد انه اول ما بدأت تظهر بعض من هذه المشاكل كان السياسيون يشجعون هذا الشباب ثم يقولوا دعوهم يحاربون العدو وفي النهاية ( سرحت عمتي ياعم ) دعونا نحاول تشخيص الأمور ، من اين تعلم هذا الشباب ثقافة التقطع لكل شيء له علاقة بالحكومة ؟؟
من اين جاءت سنة ان أموال الدوله يجوز أخذها وبأي أسلوب كان ؟ الاجابة لكم.
بالله عليكم كيف تنطلي علينا حيلة ان القيادة للشباب ثم لا يستطيع اي شاب ان يكون قيادي .
انا لا أتكلم عن الجنوب فقط ولكن انظر في كل مكان فإنها سياسة عالميه حتى أنهم قننوا العمر لكي تستطيع ان تكون قيادي.
ثم اخواني ان المراقب للمتحدثين عن البلاطجة ان حديثهم مملوء بالغضب والكره والخوف وهذا الأسلوب لا يمكن ان يحل مشكله.
ياقوم ان الكلام اذا كان مصحوب بالخوف والكره فان الحب سيختفي وهنا يعني أنكم تصنعون حروباً ومشاكل جديدة ان لغة الخوف والكره لا يمكن ان تصلح الأمور ولكن لغة الحب تصلح اي شيء.
أنهم أبنائنا وإخواننا وليسوا أعدائنا فلا تزيدوهم تشرداً ولا تزرعوا فيهم حقداً أكبر، ارفعوا ألسنتكم المصحوبة بالكره والخوف عن الشباب واستبدلوها بالحب والعطف..
كتب: زياد الهاشمي
22مارس
مقالات أخرى