عياش علي محمد
أنقذوا هذا المناضل

عندما يكبر المناضل يبحث عن دفاتر يومياته التي سطرها في حياته، مصحوبة بالمتاعب التي واجهته أيامها، ثم يسأل نفسه: كم بقي له من عمر، وهل كان موفقاً في حياته، وهل أدى رسالته على أكمل وجه؟!

الأستاذ علي طالب سالم سعد، يدلي بمعلوماته التي كان يخبئها في صدره، ويتألم لما صارت عليه الأوضاع وهو الذي كان يمسك رأية النضال، واعداً الناس بغد أفضل له وللأجيال التي بعده.

لكن ظروف الحياة التي واجهت بلاده لم تمكنه من تحقيق أحلام الذين تلقوا رسالته بالأيام السعيدة التي ستأتيهم، وخضع للأمر الواقع، وانتهى به الأمر أن يعمل آخر أيام حياته (حارسي) لأدوات الطبخ في معسكر العند!!

ويتألم الأستاذ علي طالب سعد أنه لم يتحصل حتى مثل غيره من المناضلين الذين يستلمون مستحقات نضالهم الشهرية من مؤسسة مناضلي حرب التحرير، ويناشد الأستاذ علي طالب سعد محافظ لحج كي ينتشل وضعه المعيشي، ويساعده في تخطي عثراته التي اشتدت عليه مع المرض الذي يقهده الليالي، وتقض مضجعه ضآلة الراتب الذي يستلمه والذي لا يتعدى 24 ألف ريال.

لقد انقطع نضال هذا الأستاذ الجليل بعد أن أحيل إلى التقاعد إثر معارضته الكثير من المسائل المخالفة لسير وتطور البلد، فأقصي من منصبه كنائب سكرتير محافظة لحج، وأحيل إلى التقاعد قسراً في ثمانينيات القرن الماضي بعد أن تضايق منه المسؤولون عندما كان رئيساً للرقابة الشعبية.

هذا المناضل يستحق منا كل الخير، ولا بد أن محافظ لحج سيعيره الاهتمام اللازم، وسينقذ أحواله المرضية والمعيشية كونه محافظاً كريماً، وله مواقف طيبة في مثل هذه الأحوال.

مقالات أخرى

فهم اولادك يا سعادة اللواء احمد سعيد بن بريك

علي الزامكي

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم