شفيع العبد
يكفي عبثاً!!

لم يكن مستغرباً - لدى العقلاء على الأقل - أن تؤول قضية مقتل (بن حبريش) إلى التحكيم القبلي؛ فتلك نهاية حتمية لكل القضايا ذات الطابع القبلي.

المستغرب حينها، حالة الاندفاع الجنوني لمكونات الحراك الجنوبي، ومحاولة تسييس الحادثة وجعلها قضية الحراك الأولى، وتصوير الهبة بأنها النهاية السعيدة للقضية الجنوبية، ولحظة تتويج النصر، مع أن الهبة حضرمية خالصة، بأسبابها وتداعياتها ونهايتها.

التضامن فعل جميل، لكن دون إفراغ القضايا من مضامينها الاجتماعية والسياسية.

قلتها في وقتها: معيب بحق الحراك الجنوبي السلمي أن يتحول من حركة سياسية ثورية إلى ملبي لداعي القبيلة.

الحراك أكبر من المشايخ والقبائل، فلا تسيئوا له لمجرد إشباع رغبات وأمزجة.

موضوع الهبة، أعاد للأذهان دعاوى مشابهة قبل سنوات خلت عندما ارتفع شعار "يا جنوبي صح النوم .. سبعة سبعة آخر يوم"، فانطوى ذلك التاريخ ولم يتغير شيء على الأرض.

هناك من يصر على أن يظل الحراك الجنوبي بلا مشروع سياسي وخطة ثورية نضالية، ليحافظ على مكانته كأنه هو المشروع والخطة والقيادة.

الشارع ليس قائدا كما يدعي البعض؛ إذ أنه لم يحدث تاريخياً أن قاد الشارع نفسه حتى تحقيق النصر.

يكفي عبثاً، قيموا مسيرتكم، وصححوا الأخطاء لتتجاوزوها مستقبلاً.

* من صفحة الكاتب في فيسبوك.

مقالات أخرى

فهم اولادك يا سعادة اللواء احمد سعيد بن بريك

علي الزامكي

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم