أنيس محمد الحبيشي
عبدالكريم لالجي .. أنقذوه من الموت !

عبدالكريم لالجي .. هذا الرجل طيب للغاية و دمث الأخلاق .. و يعرفه أعيان عدن جيدآ .. و أسرته عدنية فذة .. عرفت بصرامتها في التقيد بالنظم و القوانين من خلال إدارتها لمطبعة الحظ المملوكة لها في العاصمة الجنوبية عدن ! . . و هي أسرة شيعية المذهب تنتمي إلى الطائفة الشيعية الأثنى عشرية الجعفرية ؛ المنتشرة في كل أنحاء العالم منذ ألف و أربعمئة سنة !

و قد تعايشت السنة و الشيعة في عدن قرابة مئة و خمسين دون عداوة ؛ ضمن تعايش كل الأديان و المذاهب و الطوائف و الأعراق و الألوان .. كما يشهد التاريخ بأن عدن كانت ملتقى القيم الإنسانية العظيمة . . حتى جاء الزلزال المدمر في حرب صيف 94م اللعينة حينها إستقدم فرسان الغزو معهم القبيلة و العسكر و الجهل و التخلف و الإرهاب و السلب و النهب و الفيد في أسوأ مشروع إستهدف تدمير القيم و التعليم و الصحة و التنمية و الأخلاق و كل مقومات الإنسان الجنوبي و حاضره و مستقبله و سموا هذا المشروع المدمر بـ ( الوحدة ) !!!! .

فأخذوا ينفثون سموم الفتنة المذهبية و الطائفية و العرقية و القبلية و المناطقية مستعينين بشلة من دعاة جهنم !!

و يعتقد الجنوبيون أن الأسير لالجي هو أحد ضحايا التمييز الطائفي الذي يرعاه شيوخ الفتنة في الشمال !

و قد كنت كتبت مناشدة بالإفراج عنه في منتصف العام الماضي ؛ خاطبت فيه الرئيس السابق صالح لعله يتعظ بعد الموت الذي رآه رأي العين في حادثة مسجد النهدين ؛ و نشرتها صحيفة الأمناء العدنية الغراء ؛ و لكن لا حياة لمن تنادي !

و أكرر اليوم دعوتى مع سائر الداعين إلى إلغاء الحكم الصادر بإعدامه بتهمة الخيانة و هي نوع من التهم السياسية الكيدية التي لا تزال تستخدم ضد كل من يخالف الحاكم في العالم الثالث البائس و المفلس عسى أن يكون إطلاقه عمل خير يثقل ميزان من سعى بذلك يوم لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم و لا هم يستعتبون !

فك الله أسر عبدالكريم لالجي و إخوانه من أسرى الجنوب و منهم أحمد العبادي المرقشي و بنان و سائر المظلومين من كل الأديان و الطوائف و المذاهب و سائر سجناء الرأي و التعبير !

مقالات أخرى

حينما تموت المدن واقفة.. عدن قصة كفاح ونداء استغاثة ينتظر من يسمعه

غازي العلوي

ورحل عبداللطيف الطبيب الإنسان

فضل الجعدي

إلى شعبنا الجنوبي الصابر الصامد… إلى أبناء عدن الأوفياء

مختار اليافعي

الحوثي مابعد التنميط

صالح علي الدويل باراس