منطقة عمودية في دلتا ابين او في ابين التاريخ الناصع البياض او في مديرية زنجبار كما سميت حاليا بزنجبار هي أبين واذا ما رجع المرء الى ما قبل الاستقلال الوطني الناجز في 30 نوفمبر 67م وذهب الى فرزة المواصلات في الشيخ عثمان م/عدن كان سيسمع عامل الفرزة يصيح ويقول ابين جعار ولم يقل زنجبار ، جعار وباقي المناطق تسمى باسمائها دثينة او لودر او احور او المحفد وعلى المرء الا من تبقى من سائقي السيارات والمواطنين الذين لازالوا على قيد الحيا سيجد الرد عندهم.
عمودية هي المنطقة الواقعة بين الاراضي الزراعية التي تحيط بها مزارع الموز والخضار والقطن وغيرها من المزروعات هذه الارض فتحت ذراعيها لكل من جاء اليها وعاش فيها خلال فترة وجوده سواء للعمل او لغيره له في هذه الارض المعطاء كل اسباب الراحة والامان لانها ارض اهل عوض محضار وهم اساس الدولة أي آل فضل وهم اصحاب الارض وكان على رأسها الوالد الفاضل والجليل السلطان المرحوم صالح بن احمد عوض محضار مولى عمودية رحمة الله عليه ورضوانه والذي توفي ولم يساعدنا الحظ للتعرف عليه وحل محله ولده الوالد الجليل والفاضل والمناضل الوطني الكبير المرحوم السلطان حيدرة بن صالح بن احمد عوض محضار مولى عمودية رحمة الله عليه ورضوانه واخوانه رحمة الله عليهم ورضوانه هذا الرجل الواجهة في المنطقة وهو عضو مجلس الدولة في السلطنة الفضلية والذي كان منزله مفتوح لكل من هب ودب مختلف المناطق سواء كانوا من مناطق اهل فضل او من دثينة او من ارض باكازم او من غيرها من مناطق الجنوب او الشمال ولاهمية المنطقة عمل فيها الكثيرون من الناس في الزراعية وغيرها من الاعمال ودرس فيها كثير من الشباب من مختلف المناطق وبرز منها كثير من المناضلين الذين انخرطوا في صفوف الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل على الرغم من انهم من ابناء الدولة أي من ابناء السلاطين وكان في مقدمة هؤلاء الرجال المناضلين الاخ المناضل الوطني الكبير الشهيد صالح منصور صالح (سند) رحمه الله عليه ورضوانه الذي انتقل الى الرفيق الاعلى ولا اعتراض على ارادة المولى عز وجل فهم السابقون ونحن اللاحقون ولكل نفس اجل مسمى والبقاء لله وحده وعلى هذه الطريق أي طريق الانتقال الى الرفيق الاعلى ومغادرة هذه الدنيا الفانية غادرنا الاخ المناضل الوطني الكبير المرحوم فضل عمير بن صالح وغادرنا الاخ المناضل الوطني الكبير المرحوم حيدرة عمير بن صالح بن احمد وغادرنا المناضل الوطني الكبير والفدائي الصلب مفجر قصر السلطان ناصر بن عبدالله الفضلي والذي هو الان مقر الامن السياسي في زنجبار م/ابين الاخ المناضل الوطني الكبير المرحوم محمد منصور بن صالح رحمة الله عليه ورضوانه شقيق الاخ سند والاخ الدكتور علي منصور صالح رحمة الله عليهم ورضوانه كما غادرنا من هذه المنطقة الاخوة المناضلون الوطنيون الكبار الشهيد حسين حسن اللحو وعبدالله منصور السنيدي والشيبة سالم حسين باشعيب رحمة الله عليهم ورضوانه ولا ننس المناضل الوطني الكبير المرحوم عبدالله فضل بن صالح رحمة الله عليه ورضوانه من رجال الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل أي رجال حرب التحرير وغادرنا اخرهم الاخ والوالد المناضل الوطني الكبير الشيخ محمد حيدرة بن صالح بن احمد عوض المحضار مولى عمودية شيخ مشايخ اهل عوض محضار جميعهم غادروا هذه الدنيا الفانية ولم نسمع او نقرأ أي تعزية لاي كان من هؤلاء الرجال الشجعان لا من الجهات الرسمية ولا من الجهات المختصة ولا من الذين عاشوا او اكلوا او شربوا او جلسوا او ناموا عند هؤلاء الرجال الكرام بل على العكس نسمع التعازي ترسل وتذاع وتكتب لناس لا لهم علاقة بالنضال ولا بالثورة بل كانوا اعداء للثورة ولكن بحكم تحول الاوضاع واصبح هؤلاء المتسولون والمتسلقون قريبين من اصحاب القرار فتبا لها قيادات تتخلى عن رجال الثورة الحقيقيين وتتمسك بمثل هؤلاء الانتهازيين الذي تغدق عليهم الاموال ومع ذلك لن ينفعوها بل على العكس هم اول من يبادر الى مهاجمتهم كل ذلك نقوله لمن لا زال لديه ذرة من الاحساس ومن الكرامة كوكبة.
من اهل عوض محضار ومن رفاقهم المناضلين من هذه المنطقة المناضلة غادروا هذه الدنيا الفانية ولم يحظوا بأية رعاية او اهتمام مثلهم مثل غيرهم من المناضلين من المناطق الاخرى فهل من مجيب لهذه المناشدة رب اشهد اني قد بلغت.
*وكيل محافظة المهرة
مقالات أخرى