الأسبوع الماضي كانت الاجواء المناخية لطيفة على زهرة المدن اليمنية محافظة عدن حيث تميز الجو بأمطار الخير رحمة من الله على عباده في هذه المدينة الرائعة وبعد جولة صباحية في مديريات عدن مستمتعا بهذه الاجواء واصلت سيري لازور لحج وحوطتها الجميلة واثناء مروري بأحد شوارع لحج الفرعية نظرت يميني فرأيت ذلك الصرح التعليمي الشامخ مدرسة الكويت مبنى شيد في أوائل الثمانينات لتعليم ابنائنا في لحج منيرا للناس أضواء العلم والمعرفة وما هي إلا أمتار قليلة من هذا الصرح التعليمي مدرسة الكويت اذا بنظري يقع على مبنى جميل وأنيق تدب فيه روح الخدمة الانسانية للناس الا وهو مستشفى ابن خلدون صرح طبي كبير قدم هدية من الكويت وتم افتتاحه اواخر الثمانينات فترحمت على ذلك الامير الخالد في النفوس أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي كانت من مكارمه الكبيرة تقديمه العون والدعم للكثير من بلدان العالم النامي والذي كانت لليمن شمالا وجنوبا جزءا من تلك المكارم والسخاء والعون الأخوي الصادق في شتى صنوف الخدمات الانسانية من مستشفيات ومدارس ومساكن في كل محافظات اليمن السعيد.
مكارم الكويت امراء وشعبا لاخوانهم في اليمن كانت شمعات مضيئة وبصمات انسانية لن تمحى من الذاكرة وباعتقادي الشخصي توفر الدعم الكويتي الشقيق وتوفر رجل ادارة تنفيذية ناجح ولديه من الوطنية وبعد النظر الكثير مستذكرا تلك الشخصية الاجتماعية والمثقفة الراحل طيب الذكر سالم معدان الذي سخر اموال الدعم الاخوي الصادق من الكويت اميرا وشعبا لما يفيد حياة الناس خصوصا في المحافظات الجنوبية لبناء تلك الصروح الخدماتية البارزة المنتشرة في عواصم المحافظات من خلال قيادته لدفة الادارة والاشراف والتنفيذ عبر مكتب دولة الكويت في عدن والذي تحمل الراحل الكبير سالم معدان قيادته بكل كفاءة واقتدار خلال 25 عاما وكم سيكون الحلم كبير في قادمات الايام ان يعاد لهذا المكتب الروح من خلال اعادة افتتاحه من جديد لمتابعة الاشراف والتنفيذ على مساعدات الاشقاء في الكويت لتعزيز اواصر الاخاء والتعاون الانساني بين الشعبين الشقيقين في ظل العلاقات الاخوية المتنامية بين قيادتي البلدين ممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية واخيه صاحب السمو الامير صباح الاحمد امير دولة الكويت الشقيقة وكيفما كان الامر فقد حفر اسم الكويت شعبا واميرا في ذاكرة اليمنيين ولهم منا باقات ورد وفل وتهاني صادقة وهم يحتلفون بعيدهم الوطني في الخامس والعشرين من فبراير من كل عام بذكرى التحرير والاستقلال، داعين المولى ان يحفظ للكويت اميرها وشعبها من كل شر.
مقالات أخرى