رسالة الى شعب الشمال زياد الهاشمي الى اخواننا في دولة اليمن الشقيقة الى المشايخ والاعيان الى الاباء والامهات الى التجار الى الاعلاميين الى الخطباء والدعاة الى كل المثقفين الى الناس العامة الى كل الشرفاء . من ساحات النضال وزنازين الاعتقال ومن بين بكاء اليتامى وعويل الثكالى وانين الجرحى في هذا الزمان الصعب اصبحنا نقبل بكل شيء فتساوت الالوان وان نتحدث عن الهم والالم والذل كلمات اصبحت عادية ما عاد لها رهبة بعث صيحتي الى اذانكم .
انكم تشاهدون وتسمعون كل يوم ما تصنعه جيوشكم ومعسكراتكم في ارض الجنوب , ولا يخفى عليكم ما يحصل اليوم في العاصمة عدن انهم كل يوم يرتكبون المجزرة تلو المجزرة كذلك لا يخفى عليكم ما يحصل هذه الايام في مدينة الضالع حيث يمارس ابنائكم اشد انواع العنف والارهاب ضد كل الناس لقد تحولوا الى وحوش تقف على روس الجبال وعلى الطرقات يعتدون على الناس في الطرقات يقصفون المدنيين في بيوتهم ومحلاتهم يحرقون المحلات ومحطات البنزين يمنعوننا من اسعاف الجرحى يسرقون المحلات والمزارع يستبيحون الدم والاموال يقتادون الناس من الطرقات الى الزنازين انهم يدفعوننا نحو العنف .
انكم تستقون اخباركم من اعلامكم الذي ينقل لكم الاخبار المشوهة والمقلوبة دائماً ولكنكم تعلمون بوحشية جيشكم فليست احداث ثورتكم ببعيدة منكم وقد رأيتم كيف ان الجيش يقتل ابنائكم ثم يزور الحقائق.
ان سكوتكم ورضاكم عن ما يقوم به ابناءكم يعني انكم تستعدون الشعب الجنوبي .
فلا تتباكوا عندما يهب الشعب الجنوبي وينتفض ويتمرد عندها ستندمون اننا في الجنوب ماضون في عهدنا وحراكنا السلمي حتى استعادة دولتنا ولكننا لن نستمر بسلميتنا ودباباتكم ومدافعكم ورشاشاتكم على رؤوسنا كل يوم لم تترك حرمة لا لمسجد ولا لمدرسة ولا مستشفى و لا تفرق بين طفل وشيخ ولا رجل ومرأة وذنبي اني احببت الوطن فأحبتني دباباتكم ذنبي اني احببت القلم فأحبتني زنازين سجونكم احببت العدل والتغيير فكرهني الجاهلون والمنافقون لن نقف ولن نتراجع حتى استعادة دولتنا ولن تخيفنا اسلحتكم .
رسالتي هذه ليست لكي احصل على استعطافكم ولا استغاثة ولكن ان كنتم تحبون اولادكم فإننا نحب اولادنا وارضنا ولن نتسامح باي قطرة دم او دمعة كنتم السبب فيها والله ولي التوفيق والرشاد.
