ابو محمد البسيسي
مشروعية تقرير المصير

لقد سعى المحتلون ومنذ أن وطأت أقدامهم القذرة أرض الجنوب إلى تنفيذ خطوات مشروعهم الخبيث عن طريق تبني وتطبيق جميع المعايير الشاذة ، والسياسات المنحرفة التي تقود إلى تغيير هوية الجنوب العربي الوطنية وإلى تحجيم دوره السياسي والإنساني المعروف ، و سعوا واهمين في مصادرة حق شعبه في التحرير والاستقلال.

 

 كما سعوا إلى الهيمنة الكاملة عليه ، عن طريق إستخدام كل الوسائل الشاذة والرخيصة ، وتحت مسميات وشعارات شتى ،ومحاولة فرض عصابة من العملاء المعروفين تاريخيآ بإرتباطاتهم مع أجهزة المخابرات الأجنبية وسماسرة العمل السياسي واللصوص من مقطوعي الجذور أو الإنتماء للجنوب العظيم .

 

وللأسف ، وبسبب العديد من العوامل المعروفة إستطاع المحتلون إستقطاب نفر ضال آخر من حثالات الداخل من المنتمين إلى الزمر الطائفية والإنتهازية ، ليقدموا التشكيلة الهجينة غير المتجانسة على قاعدة الإختلاف بكل شيء فيما بينهم كتشكيلة بإستثناء ولاءهم للمحتل ولمصالحهم الفردية الخاصة ، وفرضهم على الشعب الجنوبي وأحراره كممثلين ومعبرين عن الإرادة الوطنية الجنوبية .

ولقد مارست هذه الزمر الطفيلية العميلة وما زالت دور القفاز السياسي القذر لسلطة الإحتلال ، والأداة التنفيذية لإنجاح مشروعه وتكريس مغانمه السياسية والإقتصادية تحت مسميات وصيغ هزيلة رفضها أبناء شعبنا المقاوم منذو اجتياح الجنوب في حرب صيف 1994. يا شعبنا المجاهد.

 

ها هي سلطة الإحتلال تحاول إدخال شعبنا في أتون لعبة سياسية جديدة مكشوفة عقيمة رخيصة ، عن طريق فرض الاحتلال كأمر واقع على شعبنا المجاهد ، بإستخدام منطق القوة العسكرية الغاشمة لضمان بقائة محتل وناهب لثروات شعبنا . وما يجري الآن على الأرض الجنوبية من مجازر وعمليات تدمير وسحق لمدن الجنوب الرافضة لوجود المحتل وممارساته الفاشية القذرة يفضح طبيعة المحتلين الغزاة، وكل ذلك يجري – وهذا هو الأنكى والأكثر صفاقة ووقاحة - من أجل تمهيد الأجواء لتنفيذ مخرجات ما يسمى بمؤتمر الحوار اليمني الذي لايعني الجنوبين من قريب اوبعيد، من دون أن يرف للمحتلين وسائر العملاء جفن ، لشلال الدماء الطاهر الذي يسفح ويراق ، ومن دون أن يصغوا ولو للحظة واحدة لأوجاع أبناء الجنوب ولم تردعهم مشاهد الخراب والدمار التي تخلفها أسلحة الفتك تستخدم ضد المدنيين في إطار منهج العقاب الجماعي .

 

وتأسيسآ على ما سبق ذكره ، وإلتزاماً بعدالة قضية شعبنا الحنوبي في التحرير والاستقلال وبالمبادىء والأسس الإنسانية والقانونية فإننا ندعو أبناء شعبنا وقواه السياسية الوطنية إلى مقاطعة الاحتلال، والعمل على إفشال كل مخططاتة بكل الوسائل المتاحة ، ولكونها تمثل خطراً مباشراً على الاحتلال وترغمه على اتخاذ قرار الرحيل من الجنوب عاجلآ .

 

 

مقالات أخرى

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف