سامح ارسلان
مآسي عدن

إن معاناة المواطن في مدينة عدن تتسم بالمصير المشترك في المآسي المتشابهة على امتداد البلاد بدءا من الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني مرورا بانعدام الخدمات الأساسية في مستقبل غير واضح ملامحه .

 

فالمآسي في عدن من نوع آخر فمازال المواطن يتكبد تردي الخدمات الأساسية وتدهورها من انقطاعات الكهرباء وما يوازيه أيضا من انقطاع في المياه وطفح المجاري وتكدس القمامة في الشوارع الرئيسية والأزقة والفوضى المرورية والبناء العشوائي وتواصل الانفلات الأمني في مختلف مديريات المحافظة.. وضع متدهور للغاية جعل من أصوات الرصاص والانفجارات في مدينة عدن أمرا طبيعيا ومألوفا نظرا للانتشار الخطير لظاهرة حمل السلاح واستخدامه, أفق بعيد لانهاية له .

 

واقع ملموس ومخز وأنت تتجول في أرجاء مدينة عدن وما تلاحظه من ترد واضح وكبير للخدمات الأساسية والبنية التحتية المعدومة أصلا وتحول المدينة وكرا للمخدرات وانتشارها بين الشباب بالإضافة إلى ترويع الآمنين وإقلاق سكينتهم .

مدينة عدن منذ عام 2011 لم ينفذ فيها مشروع واحد يتصل بالبنية التحتية والخدمات الأساسية من كهرباء ومياه وطرقات ووضع صحي مترد لا امن ولا أمان .

 

أيضا وضع متردٍ في الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات والمستوصفات والمراكز العاملة في عدن .

وعلى امتداد سواحل وشواطئ عدن الساحلية لا خدمات سياحية تقدم للمواطن والزوار على حد سواء  ولا أماكن ترفيهية ولا حدائق ولا إضاءة ولا نظافة ومشاريع متوقفة, أوضاع وصفها كثير ممن زاروا عدن بأنها  مزرية .

 

في ظل معاناة أهالي عدن لا يحلمون كثيرا كل ما يردونه هو وضع أفضل من خدمات أساسية وشوارع نظيفة.

 وفي الأخير لا يسعني القول ونحن في بداية عام جديد بان مدينة عدن لا تحتاج سوى لمزيد من الاهتمام والرعاية وتوفير الخدمات الضرورية  وأمن واستقرار حتى يهنأ المواطن ولو بشيء بسيط من حقوقه المسلوبة ومدينته المفقودة  (عدن)  ثغر اليمن الباسم بوابة اليمن السعيد .

 

 

مقالات أخرى

الاعداء التاريخيين لن يتخلوا عن سياسة اخضاع الجنوب

علي الزامكي

قيادة في قلب المعركة.. الانتقالي أمام اختبار التنفيذ

غازي العلوي

لكم فبركة الإشاعات ولنا النصر والثبات والسيطرة على الارض

اياد غانـم

الحذر من الاختراقات وحرف الاحتجاجات عن أهدافها ومشروعيتها

صالح شائف