آخر تحديث :الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 - الساعة:19:17:18
اللواء أحمد سعيد بن بريك : استهداف المكلا جريمة وشرعية العليمي انتهت اخلاقيا وسياسيا 
(الامناء نت / خاص)


أكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت الأسبق، أن شعب حضرموت والجنوب لن يركع، ولن يسمح بابتلاع أراضيه أو المساس بخيراته، مشددًا على أن حضرموت ليست ساحة للرسائل العسكرية ولا مسرحًا لتصفية الحسابات.

 

وقال بن بريك إن الهجوم الصاروخي الذي استهدف ميناء المكلا فعل مرفوض ويمثل إخلالًا جسيمًا بالمسؤولية الوطنية، ولا يمكن تقديمه بوصفه بطولة أو إنجازًا، كونه استهدف مرفقًا حيويًا محاطًا بأحياء سكنية، وبث الخوف في مدينة مدنية آمنة، وأساء للاستقرار بدلًا من حمايته.

 


وأوضح أن أبناء حضرموت والجنوب كانوا في طليعة من واجهوا الإرهاب، وحموا السواحل، ومنعوا تمدد الفوضى عندما تهاوت جبهات أخرى، معتبرًا أن مكافأة هذا الثبات بالإرباك والتشكيك أمر غير منطقي سياسيًا وعسكريًا.

 

وأشار بن بريك إلى أن حضرموت جددت تفويضها الشعبي لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الممثل الأقرب لإرادة الشارع الجنوبي، والحامل لمشروع استعادة الدولة، مؤكدًا أن هذا التفويض جاء نتيجة تراكم الإخفاقات والفساد، وسقوط منظومة ما سُمّي بالشرعية، التي تحولت – بحسب تعبيره – إلى غطاء لنهب الثروات وتهميش الناس.

 

وأضاف أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي فقد صلاحياته السياسية والأخلاقية على الأرض، وأن القرارات التي تنفصل عن واقع الناس ولا تحترم أمنهم مصيرها التجاهل، ولا مكان لها في حسابات الفعل الوطني الجاد.

وأكد نائب رئيس المجلس الانتقالي أن الشرعية الحقيقية هي شرعية الأرض وأهلها، لا شرعية البيانات والمكاتب، مشددًا على أن الالتفاف حول قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس قاسم الزُبيدي يمثل ضرورة وطنية لحماية الجنوب وتحصين حضرموت باعتبارها قلبه النابض وعموده الاقتصادي والسياسي.

ودعا بن بريك إلى اتخاذ قرارات جريئة ومسؤولة، تشمل إعادة تقييم أي شراكات ثبت عجزها أو تورطها في إطالة الأزمات، محذرًا من أن الشراكة التي لا تحمي الشعب ولا تصون السيادة تتحول من رافعة سياسية إلى عبء وطني.

 

وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي تعامل بأقصى درجات ضبط النفس حرصًا على الاستقرار، لكنه يمتلك أوراقًا ثقيلة لم تُستخدم بعد حفاظًا على المصلحة العامة، مؤكدًا أن استخدامها – إن فُرض – سيكشف الكثير من الحقائق ويعرّي شبكات العبث والفساد.

 

واختتم بن بريك بالتأكيد على أن حضرموت آمنة ومستقرة بأهلها وقواتها، وأن أمن حضرموت والجنوب خط أحمر، كما شدد على أن ثروات حضرموت حق أصيل لأبنائها، ولن يُسمح بنهبها أو الالتفاف عليها، مؤكدًا أن إعلان دولة الجنوب بات أقرب من أي وقت مضى، بإرادة شعب ومعادلات أرض لا تقبل الكسر>


#

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل