آخر تحديث :الاثنين 29 ديسمبر 2025 - الساعة:10:00:55
كواليس دارت بخصوص الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام المختطف لدى المليشيات الحوثية تكشف لأول مرة ..
(الأمناء/ كتب / محيي الدين الخالدي :)

ما سر اختطاف أمين عام للمؤتمر من قبل ميليشيات الحوثي ؟

ما هي الوثائق والأوراق التي طلب من الأمين العام للمؤتمر الشعبي التوقيع عليها ؟

لماذا أصر غازي الأحول على رفض التوقيع رغم معرفته بتبعات ذلك؟

هل كان اعتقال الحوثيين للأحول حدثا طارئاً أم حلقة في مسار مُعد سلفاً ؟

هل ترك غياب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام فراغا إداريا وتنظيما أم تحولا إيجابيا للأفضل ؟

 

 

 

أولاً: ماذا كان يدور خلف الأبواب المغلقة؟

ما طبيعة اللقاءات السياسية التي عُقدت بين الأمين العام ومسؤولي الأحزاب في المكتب السياسي للحوثيين؟

ما هي العروض السياسية والتنظيمية التي قُدمت له مقابل تغيير موقف المؤتمر؟

لماذا رُفضت تلك العروض رغم ما قيل عن “ضمانات” و“مخارج آمنة” واستفادة شخصية ؟

هل كان الرفض نابعا من موقف شخصي أم من التزام أخلاقي تجاه المؤتمر والوطن؟

فهنا سؤال جوهري:-

هل يُعاقب السياسي لأنه تمسك بالمؤسسة أم لأنه رفض أن يكون غطاء لغيرها؟

ثانياً: أوراق لم تُوقع وقرارات لم تمر !!

ما هي الوثائق والأوراق التي طلب من الأمين العام التوقيع عليها بصفته الأمين ؟

لماذا أصر على الرفض رغم معرفته بتبعات ذلك؟

هل كانت تلك الأوراق تتعلق بإعادة هندسة المؤتمر؟ أم بشرعنة مسار معين باسمه؟

هنا يصبح السؤال أكثر إرباكا:-

ماذا يعني أن يُجبر أمين عام حزب تاريخي على التوقيع… ثم يُعتقل لأنه رفض وقال لا؟

ثالثاً: لقاء ما قبل العاصفة!!

ما سر اللقاءت الذي جمعت (أبو راس – الراعي -  مجيديع – الشريف – القيسي وناجي القوسي و حمود عباد و و و و ) قبيل الاعتقال وبعده ؟

هل كان اللقاء تنسيقيا؟ أم تمهيديا؟ أم جزءًا من ترتيبات ما بعد الغياب؟

ولماذا تزامنت نتائجه مع ما جرى بعد الاعتقال مباشرة؟

فهنا سؤال لا يمكن تجاهله:

هل كان الاعتقال حدثا طارئاً أم حلقة في مسار مُعد سلفاً؟

رابعاً: التهديدات وزيارة أغسطس الغامضة

ما طبيعة التهديدات التي تعرض لها الأمين العام؟

لماذا جاءت زيارة عبدالعزيز بن حبتور المفاجئة إلى منزله مطلع أغسطس؟

وماذا دار في تلك الزيارة تحديدا؟

ولماذا أثناء أو عقب تلك الزيارة تم إطلاق نار على منزله من مجهولين؟

والأخطر: لماذا أُفرج عن المتهمين بعد اعتقال الأمين العام؟

والسؤال الموجع من الذي كان يجب أن يُحمى… ومن الذي تُرك بلا حماية؟

خامساً: تسلسل زمني لا يكذب

أغسطس 2025

بداية أغسطس: زيارة عبدالعزيز بن حبتور لمنزل الأمين العام، وأثناء التواجد يتم إطلاق نار على المنزل من مجهولين.

19 أغسطس 2025: المؤتمر الشعبي العام يُلغي احتفالات الذكرى الـ43 لتأسيسه ويصدر بيانا يؤكد فيه الحرص على توحيد الجبهة الداخلية،والابتعاد عن التخوين والاتهامات الباطلة ضد الحزب وقيادته.

20 أغسطس 2025: اعتقال الأمين العام للمؤتمر غازي أحمد علي ومرافقيه ومدير مكتبه.

25 أغسطس 2025: تصريح مصدر مؤتمري يكشف عن مساعٍ حثيثة للإفراج عن الأمين العام.

28 أغسطس 2025: اجتماع اللجنة العامة يعبر عن الأسف والانزعاج من الاعتقال ويطالب بالإفراج عنه ويقر فصل نائب رئيس المؤتمر.

أكتوبر 2025

23 أكتوبر 2025: المؤتمر الشعبي العام يُجمّد نشاطه احتجاجا على استمرار احتجاز أمينه العام وانتهاء المدة المتفق عليها للإفراج عنه وفشل اللجنة المكلفة بمتابعته.

28 أكتوبر 2025: المؤتمر يتراجع عن قرار التجميد، ويصدر تصريحا ينفي أي علاقة أو تمثيل.

نوفمبر – ديسمبر 2025

29 نوفمبر 2025: قيادة المؤتمر تكلف الراعي بالقيام بأعمال الأمين العام.

3 ديسمبر 2025: اللجنة العامة تعيّن الراعي أمينا عاما للمؤتمر.

10 ديسمبر 2025: لقاء يضم عبدالعزيز بن حبتور، قاسم لبوزة، وعبدالله قيران.

18 ديسمبر 2025: اجتماع اللجنة العامة يقر تعيين بن حبتور نائبا لرئيس المؤتمر ويقر فصل الأمين العام غازي الأحول.

ختاماً حين يغيب الرجل ويتكلم المسار فليعلم الجميع انه لم يكن موقف الأمين العام لحظة عاطفية ولا اندفاعا فرديا بل كان اختبارا أخلاقيا في زمن اختلطت فيه الحسابات وتقدم فيه الممكن على الصحيح اختار أن يكون وفيا للوطن، وللمؤتمر، وللتاريخ، حتى وهو يدرك أن ثمن الوفاء قد يكون العزلة، أو الغياب، أو السجن

فغياب الأمين العام لم يكن فراغا إداريا فقط بل كان نقطة تحول فمنذ لحظة غيابه تسارعت الأحداث داخل المؤتمر بوتيرة لافتة وتغيرت المواقع وأُعيد ترتيب الأدوار، وكأن ما كان مؤجلا أصبح ممكنا، وما كان مرفوضا أصبح قابلا للتمرير

وهنا لا يُطرح السؤال:- لماذا غاب؟ بل السؤال الأدق: ماذا تغير بعد غيابه؟ ومن كان ينتظر هذه اللحظة؟ ومن استفاد منها؟ فهذا النص لا يدين أشخاصا لكنه يضع الوقائع في سياقها ويؤكد أن المواقف لا تُقاس بالنتائج الآنية بل بثباتها حين تتبدل الرياح فليس كل من بقي انتصر، وليس كل من غاب خسر.


#

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل