أكد الدكتور عبدالعزيز صالح جابر رئيس الدائرة السياسية لمؤتمر حضرموت الجامع، أن كلمة دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سالم صالح بن بريك، في فعالية إشهار خطة حضرموت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2025–2029م، حملت مضامين وطنية صادقة ودعوة مخلصة لأبناء حضرموت إلى نبذ الخلافات وتغليب مصلحة المواطن، والالتفاف حول مشروع جامع يضع أسساً متينة لبناء حضرموت مستقرة ومزدهرة تسهم في نهضة البلاد كلها. 

وأشار الدكتور جابر في منشور في حسابه في منصة الفيس بوك   أن هذه الدعوة غير المسبوقة من رئيس الوزراء تعكس حرصاً استثنائياً على حضرموت وأبنائها، وتتوافق مع أهداف وتوجهات مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت، التي تجسدت عملياً منذ 13 يوليو 2024م في وحدة الموقف الحضرمي الداعم لمطالبه المشروعة، والتي أقرها مجلس القيادة الرئاسي في 7 يناير 2025م، لكنها ما تزال تنتظر التنفيذ ، مشددا على أن ما طرحه رئيس الوزراء يمثل فرصة تاريخية ينبغي البناء عليها، عبر وضع آلية تنفيذية مزمنة من مجلس القيادة الرئاسي، والتوجيه المباشر لدولة رئيس الوزراء بالشروع في التنفيذ وفق برنامج زمني واضح، بما يضمن تحويل هذه القرارات إلى واقع ملموس ويزيل أسباب التصعيد والاحتقان.

وقال الدكتور عبدالعزيز جابر إن كلمة رئيس الوزراء هي بمثابة خارطة طريق للحضارم جميعاً، ورسالة وطنية تاريخية نرى فيها بداية مرحلة جديدة لحضرموت، لا مجال فيها للتسويف أو التعطيل،  وانه آن الأوان لترجمة هذه الدعوة إلى أفعال ومشاريع ملموسة على الأرض تلامس حياة الناس وتعيد الثقة بالدولة ومؤسساتها ، مؤكدا في سياق منشوره أن حضرموت بتاريخها وثرواتها وموقعها الاستراتيجي قادرة على أن تكون نموذجاً وطنياً في التنمية والبناء والاستقرار، ورافعة للاقتصاد الوطني، وشدد على أهمية استثمار هذا الزخم السياسي والاقتصادي وتجسيد دعوة رئيس الوزراء على أرض الواقع بما يلبي تطلعات أبناء حضرموت في التنمية والشراكة العادلة. 

كما ثمّن الدكتور جابر ما أعلنه رئيس الوزراء بشأن مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والمالية ومحاربة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن ما تحقق من استقرار في سعر صرف العملة الوطنية وانخفاض أسعار السلع والخدمات يمثل مؤشراً إيجابياً يعكس جدية رئيس الوزراء والحكومة في مسار التعافي الاقتصادي، مؤكدا أن مؤتمر حضرموت الجامع يشيد بهذه الجهود ، وأكد ويؤكد وقوفه ومساندته لدولة رئيس الوزراء لهذه الخطوات والاجراءات،  ودعمه الكامل في مسعاه لتحقيق المزيد من التعافي الاقتصادي والمالي ، خدمة للوطن والمواطن.