
أكد رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور ناصر الخبجي، أن ذكرى الـ27 من رمضان تمثل يومًا تاريخيًا فارقًا في مسيرة الجنوب، حيث جسد فيه أبناء عدن والمقاومة الجنوبية أسمى معاني التضحية والصمود في سبيل الحرية والكرامة.
وفي تصريح له بمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير العاصمة عدن، هنّأ الخبجي الشعب الجنوبي وقيادته السياسية، ممثلةً بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، إضافة إلى أبطال القوات المسلحة والأمن الجنوبي، مشيدًا بصمودهم المستمر في وجه التحديات.
عدن.. رمز الصمود والتحدي
وأشار الخبجي إلى أن عدن لم تكن مجرد مدينة، بل كانت ولا تزال رمزًا لصمود الجنوب، حيث واجهت كل المؤامرات التي استهدفت هويتها واستقرارها. وأوضح أن النصر في الـ27 من رمضان تحقق بفضل الله، ثم بإرادة المقاومين الجنوبيين، وبدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث امتزجت دماء الشهداء في سبيل التحرير واستعادة الحقوق المشروعة لشعب الجنوب.
الجنوب اليوم.. قوة تحمي أمنه واستقراره
وأضاف أن الجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، يمتلك اليوم جيشًا منظمًا ومدربًا يخوض معارك الدفاع عن الأرض والكرامة، مؤكدًا أن هذا الجيش لا يحمي الجنوب فحسب، بل يسهم أيضًا في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويعد شريكًا فاعلًا في جهود مكافحة الإرهاب. كما شدد على أهمية إعادة رسم خارطة الشراكات الاستراتيجية مع القوى الإقليمية والدولية، بما يتناسب مع المتغيرات والتحديات الراهنة.
عهد متجدد بالسير على درب الشهداء
واختتم الخبجي تصريحه بالتأكيد على أن ذكرى الـ27 من رمضان ستظل محفورة في وجدان الأجيال الجنوبية، مشيرًا إلى أنها ليست مجرد ذكرى، بل محطة يتجدد فيها العهد بمواصلة المسيرة حتى تحقيق الهدف المنشود، والمتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.