
دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، بالمئات من عناصرها الأمنية في محافظة إب إلى جبهات القتال في تعز والحديدة والضالع، في محاولة لتعويض النقص الحاد في صفوف مقاتليها، بعد فشلها في تجنيد مدنيين وأبناء القبائل رغم الضغوط المكثفة التي مارستها مؤخراً.
وأفادت مصادر مطلعة بأن المليشيا أرسلت هذه العناصر، المنتمية إلى وحدات وإدارات أمنية مختلفة، عبر عربات عسكرية شوهدت تتحرك جنوب إب باتجاه الجبهات.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوة جاءت بعد عجز الحوثيين عن حشد مقاتلين جدد، مما اضطرهم إلى الاستعانة بعناصر الأمن الداخلي، الذين خضعوا لدورات تدريبية مكثفة قبل إرسالهم إلى الخطوط الأمامية، في مؤشر على حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها الجماعة.
بالتوازي مع ذلك، كثّفت المليشيا جهودها لإعادة تعبئة السكان في إب، مستغلة الحرب في غزة لاستمالة الشباب وإلحاقهم ببرامج تدريب عسكرية وأيديولوجية، تمهيداً للزج بهم في المعارك.
ووفقًا لمصادر قبلية، فإن الحوثيين يلزمون الطلاب في المدارس والجامعات بحضور دورات تدريبية على استخدام الأسلحة، ضمن مساعيهم المستمرة لتعويض خسائرهم البشرية المتزايدة.