من الإعلام التربوي

برعاية معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ  طارق العكبري، اختتمت الوزارة الخميس، ورشة عمل خاصة بتحديث لائحة الامتحانات وتطوير أدلتها الإجرائية، والتي نظمتها بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وذلك ضمن أنشطة مشروع استعادة التعليم والتعلم، الممول من البنك الدولي والشراكة العالمية للتعليم.

وخلال الورشة التي استمرت ليومين، ناقش المشاركون تحليل نتائج الامتحانات للأعوام 2021 – 2024، واستعرضوا واقع ممارسات موظفي الإدارة العامة للامتحانات في ضوء معايير الجودة، إلى جانب بحث آليات تحديث وتطوير اللائحة الامتحانية وأدلتها الإجرائية. كما تطرقت الورشة إلى أهمية اعتماد التصحيح الإلكتروني لضمان دقة وسرعة عمليات التصحيح والحد من الأخطاء.

واعتمدت اللجان الفنية في مراجعتها على دراسة عدد من اللوائح العامة السابقة، بما في ذلك اللائحة العامة للامتحانات الصادرة في مارس 2019. وأسفرت أعمال اللجان عن تحديث شامل لعدد من الجوانب، أبرزها مشروع اللائحة العامة للامتحانات، ومشروع الأدلة الإجرائية، بالإضافة إلى تعزيز آليات التصحيح الإلكتروني بما يواكب التطورات الحديثة في هذا المجال.

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها إعادة النظر في قواعد النجاح والرسوب المنصوص عليها في لائحة الامتحانات، ومراجعة الضوابط البرمجية في قاعدة بيانات امتحانات الثانوية العامة لضمان احتساب معدلات النجاح فقط للطلاب المستوفين لشروط النجاح في جميع المواد الدراسية.
 كما أوصى المشاركون بضرورة تطبيق التصحيح الإلكتروني لتقليل الأخطاء وتحقيق سرعة ودقة أكبر في عمليات التصحيح.. وشددت التوصيات على أهمية توفير البنية التحتية اللازمة، سواء المادية أو البشرية، لدعم عمليات التطوير المستقبلية، إلى جانب تهيئة المجتمع التربوي والعام لتقبل أي تغييرات تطويرية من خلال إشراكهم في العملية التعليمية.

وفي ختام الورشة، أشاد وكيل قطاع المناهج والتوجيه، الدكتور عبدالغني الشوذبي، بالجهود التي بذلتها اللجان الفنية المصغرة في مراجعة وتطوير لائحة الامتحانات وأدلتها الإجرائية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز جودة الامتحانات وتحسين العملية التربوية بشكل عام.. كما أعرب عن شكره لمنظمة اليونيسف والبنك الدولي والشراكة العالمية للتعليم على دعمهم الفني والمالي لإنجاح هذه الورشة.

من جانبه، أكد رئيس المكتب الفني بوزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد عمر باسليم، أهمية هذه التوصيات في تطوير العملية الامتحانية وتحسين مخرجات التعليم، مشددًا على ضرورة العمل على تنفيذها وفق خطة تطويرية واضحة تضمن تحقيق أعلى معايير الجودة في العملية التعليمية.. كما أثنى على الجهود المبذولة من قبل كافة الجهات المعنية، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من الشراكات التي تدعم تحسين نظام الامتحانات في البلاد.