في مثل هذا اليوم الثالث من فبراير من العام 2009م رحل عنا الئ جوار ربه ابرز عناقيد الابداع والشعر والبحث في عصرنا الراهن المغفور له باذن الله محمد حسين الدرزي الذي لطالما احتجنا اليه ولامثاله من مبتكري الكلمه الصادقه بعد ان خلت الساحه في لحج من الرواد والفرسان حيث شغل الفراغ بابداعاته المتميزه بعد ان يدأ جليا وظهرت امام اعيننا ومسامعنا افرازات مرحلة اخرئ من الابداع اللحجي بثوب قشيب واسلوب جديد علئ قرار مدارس الشعر والادب والتلحين اللحجي المتجدد كسابقاتها من عهد سبيت وصالح فقيه ونصيب وعيسئ واحمدعباد والمغلس ومسرور وباجهل ومفتاح وغيرهم وقد جاء الشريف والدرزي وغيرهم لياخذو الرايه تبشيرا بعصر ابداعي لحجي جديد رغم قسوة الظروف وتغير الزمان والبيئه والامكانات .....هكذا عرفت ابو فضل الدرزي عن قرب بانه كان غيورا متحمسا مخلصا لرسالته مشجعا لكل الموهوبين قريبا متواصلا معنا ومع كل المبدعين في معظم اوقاته بذل الغالي والنفيس من اجل لحج ونهضتها الفنيه الادبيه الجديده منذ اوائل الثمانينات وقد تواصلت عطاءاته حتئ آخر لحظات حياته حيث اختطفته الاقدار من حفل عرس شعبي لابن احد زملاءه (شيخ المشايخ في بيت عياض)ناسيا وتاركا الامه من اجل حضوره المعهود لاقرانه واحبته وصحبته في كل مكان وزمان ....

وقدكان هو ذلك العنصر المؤسس القيادي لاروع نشاط في حوطة بلجفار تجسد في مابذله وقدمه بمعية العديد من زملاءه في منتدئ مسعد وغيره من جلساته ولقاءاته البحثيه عن ماكتبه وحللهواضافه لروائع القمندان وغيره ..كذلك الجانب الادبي الفني الخاص به والذي لايغيب عنا ماحيينا وابرزها رائعتيه اللتين ابتكر لهما الفنان القدير سعودي احمدصالح اروع ابتكار لحني كما لحقهتهما الحان اخرئ ظهرت للملابصوت سعودي وفيصل ولول نصيب وغيرهم ونتذكر من اشعارابو فضل الخالده:

بعدت عني باختيارك

حبيت انا حبيت..حبيت وبس ياليت

..وغيرهامماقدمه له الاخرون..

كما قدم للفنان احمدفضل ناصر اعمالا عاطفيه ومنللوجين لتلحينهما ولتلك اللقاءات لانجاز تلك الاعمال لي مع الراحل محمدحسين الدرزي اجمل حكايات واروع ذكريات ....

وقبل ذلك عند جلوسي معه تذكرنا منللوجات عديده منها:

يابت الناس وعشق الطفر لمسرور وغيره من الاعمال الاجتماعيه التي اداها الراحل محمدعلي الدباشي ومنللوجات عمر غابه وفؤاد الشريف وعثمان عبدربه وقد آثرنا غياب العمل الاجتماعي والمنللوج عن الساحه الفنيه والادبيه في لحج وقد طرحت عليه فكرة الكتابه في هذا الجانب رغم حسه المرهف في الجانب الغزلي وانتشار اسمه مع رائعته بعدت عني..بل لم يرفض عرضي ورحب بالفكره و جاءت موافقته وابدئ استعداده بشرط ان اقنع الفنانه القديره لول نصيب علئ اداء تلك المنللوجات وفعلا قمت بالتلحين لما كتبه من اعمال في هذا الجانب وتم المراد وتواصلنا وقدمت الاخت لول نصيب على المسرح والشاشه رغم الغلق لانها لاول مره ستقدم منللوجا للجمهور بعد ان غدت نجمة كبيره في المسرح والرقص الا ان روعة اداءها زادها نجوميه....

محمد حسين الدرزي ذلك الانسان الاديب الانيق المرهف الحس البسيط الفنان الذي عشق مجمل الفنون وداعبت انامله اوتار العود الذي بدا بالتمرن عليه وكان لايفارقه وله تذوقه العربي الشرقي الاصيل بالاستماع والمتابعه والثقافه الفنيه والاعلاميه وقد اجتهد كثيرا وعاصر الكثير من الرواد وكسب خبرة وتجربه ثقافيه ادبيه متميزه وذوق وتذوق فني راقي ....وقد كان الاستاذ الشاعر محمدحسين الدرزي فخورا باني شخصيا كفنان وملحن وقيادي واحدا من ابرز زملاء نجله صديق العمر والمشوار لي المهندس فضل محمد حسين وقدكان ولازال هو وكل افراد الاسره خلف لخير سلف ميالون لاصالة وجوهرالابداع العربي واللحجي الاصيل مثل والدهم الذي عشق الفنون منذ زمن الاصاله وعاصر الرواد والنجوم وتابع وجد واجتهد حتئ نقش اسمه ضمن كوكبة مبدعينا المتميزين الذين يشار اليهم بالبنان بما قدموه لمسقط الراس لحضاره والابداع

بعيدا عن كل ماهومبتذلا...

نأمل بعد تكريمه قبل شهرين و الذي تم بعد رحيله في ظل ادارتنا لمكتب الثقافه ان تتكاتف وتتعاضد الجهود لطباعة ديوان خاص به يحتوي لاعماله ومشوار حياته وصوره وغير ذلك...ربنا يرحمه ويغفر ويسكنه فسيح جناته....

الفنان احمد فضل ناصر

لحج 3فبراير2025م

الذكرئ ال16 لرحيل الاستاذ الشاعر محمدحسين الدرزي