آخر تحديث :الاثنين 29 ابريل 2024 - الساعة:09:37:42
ناشدوا باراس إنصافهم.. مواطنون بدار سعد يشكون لـ"الأمناء" حرمانهم من مساعدات مالية
("الأمناء" تقرير/ عبد الله قردع:)

مواطن لـ"الأمناء": نطالب بتشكيل لجنة تحقيق وتحويل المتلاعبين إلى النيابة

مواطن: هناك صحوة جنوبية لتطهير الجنوب من الفساد الذي لم نعرفه إلا بعد عام 90م

عضو اللجان المجتمعية باللحوم: رجال الانتقالي كما عهدناهم لا يقبلون الفساد ويرفضون التعايش معه

 

"الأمناء" تقرير/ عبد الله قردع:

شكا عدد من أهالي منطقة اللحوم بمديرية دار سعد في العاصمة الجنوبية عدن لصحيفة "الأمناء" حرمانهم من تلقي مساعدات مالية خصصت للمحتاجين منهم.

وقالوا إن منظمة أجنبية كانت تعمل لصالح رعاية الطفل قدمت لهم مساعدات على شكل منحة مالية بمبلغ (53 ألف ريال يمني شهريا، ولمدة 6 أشهر.

وأفادوا بأن أحد الأشخاص المكلفين بعملية الحصر والتسجيل قام بالاستيلاء على معظم الاستمارات الخاصة بهم ووزعها على أقاربه كما قام بإسقاط أسماء كثيرة من الكشوفات المعتمدة واستبدلها بآخرين من أسرته وقبيلته.

وطالبوا مدير عام مديرية دار سعد الدكتور أحمد عقيل باراس بضرورة إنصافهم واستعادة حقوقهم.

 

نهب الاستمارات

وقال المواطن صالح اليزيدي اليافعي: "لقد تم شطب بعض الأسماء من الكشف الرئيسي الذي تم اعتماده وإلصاقه بالجدار واطلع عليه الأهالي، تم شطبها لاحقا من داخل الكمبيوتر واستبدلوهم بآخرين".

وأضاف: "لقد اكتشفنا مؤخرا أن أغلب الاستمارات نهبت من قبل شخص واحد، وهو عضو باللجنة، حيث قام بتوزيع الاستمارات الأصلية على أسرته وقبيلته ولاحظنا ذلك يوم إذاعة الأسماء بمدرسة الشوكاني بدار سعد، حيث وجدنا أن أغلب الأسماء هم من أسرة وقبيلة ذاك الشخص فيما سقطت أغلب أسماء الأسر المستحقة وعادوا إلى ديارهم بالحسرة والألم".

وتابع: "للأسف إن أغلب ممن سجلهم غير مستحقين وكانت العملية أشبه بسرقة وسطو متفق عليها مسبقا مع جهات نافذة.. وعليه فإننا نطالب الأخ الدكتور أحمد عقيل باراس بإلغاء الكشوفات المرفوعة من قبل الشخص المذكور وإعادة التسجيل من جديد كون حقوق الناس أمانة في أعناقكم ولا يجوز لأحد احتكارها في شخصه أو قبيلته".

 

تحويل المتلاعبين إلى النيابة

من جهته، قال المواطن مهدي عوض الكازمي: "لقد قام أحد  أفراد اللجنة المكلف بتوزيع الاستمارات وتسجيل الحالات المستحقة بنهب عدد كبير من الاستمارات ووزعها بطريقة عنصرية قبلية على المقربين منه مقابل حصوله على نسبة مالية شهرية من كل فرد يسجله، وأغلب من تم تسجيلهم غير مستحقين ولا يوجد لديهم أطفال".

وأضاف لـ"الأمناء": "لقد تم إقصاء الفئات الفقيرة المستحقة ونطالب مدير عام مديرية دار سعد الدكتور أحمد عقيل باراس إعادة النظر في كشوفات المسجلين المرفوعة من قبل ذاك الشخص وإيقاف الصرف المالي الحالي وتشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة وتحويل المتلاعبين بحقوق الفقراء للنيابة العامة".

 

عدم قبول الفساد

بدوره، قال جعبل عبد الله الدياني، عضو اللجان المجتمعية بالمنطقة: "مطالب الأهالي شرعية وقانونية، ولقد حدث تلاعب كبير، ولاحظنا أن الاستمارات نهبت وهرولت صوب جهة أو قبيلة محددة تتبع شخصا محددا ولا ندري عن الجهة أو الشخص الذي ساعده بالمديرية على تمرير عملية الاحتيال المذكورة".

وأضاف: "لقد تم حرمان الكثير من الأسر المحتاجة وأنا متأكد وواثق أن الأخ الدكتور أحمد عقيل باراس لا يعلم الحقيقة وأنه لن يرضى ولن يسكت على الباطل وسوف يعيد الأمور إلى مسارها الصحيح فهو رجل نزيه ولن يقبل بذلك وأعتقد أنه قد تم خداعه من قبل أشخاص وضع ثقته بهم فخذلوه".

وتابع: "أطالب بتشكيل لجنة تقصي الحقائق وإعادة الحقوق إلى أهلها فرجال الانتقالي الجنوبي كما عهدناهم لا يقبلون الفساد ويرفضون التعايش معه رغم أنه تركة ثلاثين عاما ولكن لا بد من اجتثاثه وأضم صوتي إلى الأهالي ونحن إلى جانبهم في كل ما يرونه صوابا ويفضي لاستعادة حقوقهم".

 

صحوة جنوبية ضد الفساد

فيما قال مواطن (فضل عدم ذكر اسمه): "لم نعرف الفساد والرشوة والمحسوبية إلا من بعد العام 90م وتراكم حتى أصبح تركة ثقيلة وانتشر بمفاصل البلد ولكن حاليا وبفضل الله نشاهد صحوة جنوبية لتطهير الجنوب من براثنه وأتمنى من رجال الانتقالي الجنوبي تخليصنا منه كونه عادة سيئة دخيلة".

وأضاف: "للأسف الشديد إن تلك العادة السيئة لا تزال عالقة في ذهن القلة القليلة ويحاول ممارستها بجهل أو بقصد من خلال الاصطياد بالمياه العكرة خصوصا مع عمل المنظمات الأجنبية والأهلية العاملة، حيث يرافق عملها الكثير من الخروقات المالية ويتعامل معها البعض من منظور الفيد والغنيمة مع أن عملها إنساني بحت مرتبط بقوت ومعاش المواطن المسحوق، وما حدث بمنطقتنا هو امتداد لذلك الفساد والأنانية وحب الذات".

واختتم حديثه بالقول: "للأسف إن البعض تعود على الدحبشة المستوردة ولم يتقبل فكرة أن الوضع في الجنوب قد تغير".

 

تطهير اللجنة من الفاسدين

وفي ختام لقاءات "الأمناء"، قال هادي محمد علي، عضو اللجان المجتمعية بالمنطقة: "لقد حدث تحايل وتلاعب كبير من قبل شخص واحد باللجنة يدعى (ع، ه) حيث قام بنهب أغلب الاستمارات واستبدل وشطب الأسماء المتفق عليها وسجل بدلا عنها نفسه وعائلته وأفراد قبيلته رغم أنهم من خارج نطاق القطاع الموصى به من قبل المنظمة وأغلبهم غير مستحقين وبعضهم يستلمون إعانة شهرية (البصمة) من جهات أخرى وتم حرمان الفئات الحقيقية المستهدفة وهذا ظلم وعليه فإنني أطالب الأخ مدير عام المديرية بإعادة النظر في الكشوفات المرفوعة وإنصاف إخوانه المقهورين بمنطقة اللحوم".

وأضاف: "كما نطالب سيادتكم بإجراء تعديلات على اللجنة الحالية وتشكيل لجنة أخرى جديدة برئاسة الأخوين مثنى علي حسين ومحمد سعيد الصبيحي رئيس اللجان المجتمعية بالمنطقة حيث أنهما من أبناء المنطقة ومن شخصيات الانتقالي الجنوبي المشهود لهما بالنزاهة وحتى لا يتكرر الخطأ السابق".



شارك برأيك