آخر تحديث :الاحد 06 يوليو 2025 - الساعة:00:04:49
في الذكرى الأولى لاغتيال شهيد الحقيقة ومصور السلم والحرب .. هكذا تذكر الجنوبيون القعيطي.. فماذا قالوا؟
("الأمناء" تقرير خاص:)

لو أن الأرواح تُعار أيُها النبيل لأعرناك أرواحنا لتأخذ نصيبك من الحياة، وتبقى روحك مخلدة للجنوب، كانت روحك جميلة جدًا كشمسِ الصباح حد أنها كلما أطلتْ علينا أغمضنا أعيننا من بريقها.

ضحكة القعيطي مثل مقياس ريختر تقيس بها أوضاع الجبهات، كانوا يخشون ابتسامتك كلما ظهرت فوق ركام دباباتهم، لقد أرعبتهم فقط ابتسامتك المشرقة، بالنصر بالأمل بالتضحية بالحضور الدائم في أقسى الظروف، تباً للجبناء.

أرعبتهم كاميرتك، أرعبتهم ابتسامتك في ميدان الشرف والبطولة فاغتالوك غدراً.

في الذكرى الأولى لاغتيال شهيد الكلمة نبيل القعيطي يتذكر الجنوبيون بطولاتك، حيث كنت تقف في الصفوف الأمامية لبذل جهود الإنقاذ من كوارث السيول لشهري مارس وأبريل، كنت أول من يتبرع بسيارته التي لطالما احتجتها في تنقلاتك، في مساعدة متضرري السيول، وتسليمها لأفران عدن الخيرية لتبقى تحت تصرفهم في حملات الرش الضبابي.

ولم ينس المهندس أحمد أنيس، أنك أول من وقفت بجانبه لتوثيق مشروعه إعلامياً، ويقول: "كنت صاحب ابتسامة لا تفارق وجهك، قهر ووجع فراقك خسارة كبيرة والله، فلقد كنت يد العون للكل.. رثاك الشماليون والجنوبيون أيها النبيل، اليوم أنت وحدت القلوب".

وقال نبيل الصوفي، معزياً ابن القعيطي: "زايد نبيل القعيطي.. كان والدك مستعجلاً في كل شيء.. الآن عرفت لماذا كان مستعجلاً، كانت روحه مدركة موعدها للرحيل.. تبكون (نبيل) لما لا تعرفونه منه وعنه، وأبكيه لما أعرفه يقيناً، لم يكن يشبهه أحد".

وأضاف: "في 34 سنة فعل ما لا يفعله كثيرون في ضعفها وفي ظروف أحسن منه.. لم أجد أحداً مثله في نكرانه لذاته.. حين يضحك كأنه يضحك بقلوب الناس جميعاً".

فيما كتب الصحفي أمين الوائلي: "نحن الشماليين خسرنا نبيل أكثر، وفقدانه بهذه الطريقة يخنقنا ويعتصرنا الحزن والألم".

وكتب عبدالسلام القيسي: "ترك هذه البلاد تحكي سيرته من الشمال إلى الشرق، من الجنوب إلى الغرب، في كل مكان، فالميقات ميقات الهاربين، الحياة لمن تركوا خلفهم كل شيء وفروا إلى غرف الفنادق، فشلوا كمقاتلين، فشلوا كصحفيين، ومصورين، بكل شيء".

 

هكذا تذكر الجنوبيون القعيطي

في السياق، أطلق سياسيون وناشطون جنوبيون هاشتاج (يوم اغتيال القعيطي) عبر أشهر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر).

وجاء إطلاق الهاشتاج تزامنًا مع حلول الذكرى الأولى لاغتيال شهيد الحقيقة البطل نبيل القعيطي.

وقال السياسيون والناشطون: "لذكرى اغتيال شهيد الحقيقة البطل نبيل القعيطي الأولى خاصيتها الفريدة، كون اغتياله الغادر كان بغرض إسكات صوت الحقيقة من قبل جماعات الإرهاب التي تتواطأ معها شرعية الإخوان".

وأضافوا: "لقد كان شهيد الحقيقة والكلمة البطل نبيل القعيطي تواقًا لرؤية تحقيق الهدف الذي استُشهد من أجله هو وآلاف الشهداء والجرحى، والمتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة".

وأكد السياسيون الجنوبيون أن "شهيد الحقيقة البطل نبيل القعيطي كان شاهدًا على كل الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوبية ضد ميليشيا الحوثي، وأتباع صالح، وكذا ضد ميليشيا الإخوان التابعة للشرعية اليمنية، وموثقًا بكاميرته تلقين أبطال المقاومة الجنوبية الغزاة درسًا عظيمًا في القتال" - حد قولهم.

وتابعوا: "لقد عُرف المصور الحربي العالمي نبيل القعيطي بكونه واحدًا من أكثر مصوريّ الحرب حول العالم جرأة وشجاعة، في تصوير الحروب وتوثيقها من وسط لهيب النار، وفي الخطوط الأمامية للمواجهات، فحاز على إثر ذلك على جائزة (روري بيك) الممنوحة لأشجع مصور حرب مستقل في العالم لعام 2015م".

وأشاروا إلى أن "الشهيد البطل نبيل القعيطي فضح كذب وجرائم قوى الاحتلال والتنظيمات المتطرفة المتحالفة معه حيًا، وباستشهاده كشف علاقتها الأكيدة بجرائم الإرهاب، وبأنها هي من رعت ودعمت كل أعمال العنف والاغتيالات التي استهدفت وما زالت تستهدف الشرفاء والأبطال والمخلصين من أبناء شعب الجنوب الأبي".

فيما قال المستشار الإعلامي للرئيس الزُبيدي، الأكاديمي الدكتور صدام عبد الله: "الصورة الثابتة والمتحركة أكثر تأثيرا لأنها تحمل حقائق مثبتة من الواقع، وهكذا كان الشهيد نبيل المصور الحربي دائما يُظهر حقيقة الإخوان والأعداء في ميدان القتال ويُثبت كل دجلهم بالصوت والصورة، لذلك خططت تلك القوى للتخلص من الحقيقة بأي وسيلة، واليوم تمر الذكرى الأولى ليوم اغتيال القعيطي".

بدوره، ‏قال مدير تحرير صحيفة (4 مايو) الصحافي علاء عادل حنش: "كان اغتيال شهيد الحقيقة والكلمة البطل نبيل القعيطي ضربة قاسمة للإعلام الجنوبي، فقد كان الشهيد موثقًا شرسًا لكل تفاصيل المعارك التي خاضتها قواتنا المسلحة الجنوبية ضد الأعداء، وكانت كاميرته أحد الأسلحة الجنوبية الفتاكة لفضح العدو".

وأضاف: "لذا فذكرى اغتيال نبيل القعيطي تُعد ذكرى مؤلمة للجنوب عامة".

 

النبلاء في كل ملحمة يستشهدون

يُقال إن (الرجولةَ مواقف)، وكنت يا نبيل تثبت أنت في كل مرة أنك الرجل الأنسب لجميع مواقف الجنوب وتبقى قلب الجنوب النابض الذي استطاع الإرهاب اقتلاعه.

خسرت أيها العدو لأن تلاحم الجنوبيين لم يأتوا للحصول على دور في السلطة بل لكي يستعيدوا وطنا، وما دون ذلك مجرد تفاصيل تحت مظلة الجنوب.. فعظم الله أجر الوطن الجنوبي باستشهادك أيها النبيل.




شارك برأيك