توفي المناضل سالم صالح محسن بن غرامة أحد أبناء يافع رصُد بمحافظة أبين ٬واحد قادة الجنوب وأبرز وجوه الحراك الجنوبي يوم أمس الأول عن عمرناهز"80"عاماً بعد معانه من المرض رحمة الله تغشاه.
لقد تأثرالجميع برحيل هذا الرجل الجسورنظراً لما لهُ من مكانه وأحترام بين أوساط مجتمعه إضافة إلى مواقفه السياسية الداعمة لقضية الجنوب والمنتقدة والرافضة لنظام الاحتلال اليمني الغاشم وخلفت وفاته حزناً كبيراً بيافع والجنوب عامة وألماً في الأوساط الشعبية ومناضلين ومكونات الحراك والمقاومة الجنوبية خاصة وأن المناضل سالم بن غرامة عرف بنضاله الثوري الكبيرمنذُعام "94"وهو يصول ويجول ويتقدم المسيرات والتظاهرات الجماهيرية الحاشدة والغاضبة في محافظات الجنوب إضافة لكونه أحد وأبرز قادات الجنوب الابطال الذين شاركوا في معارك تحريرعدن ولهُ بصمات مشرفة وناصعة في جبهات القتال التي خاضها في الدفاع عن حياض أرض الجنوب بجعولة وبله ومدن عدن باكملها من رجس الاحتلال الحوثي عفاش.
كان رحمة الله تغشاه مناضلاً جسوراً لايخاف الموت رغم تعرضهُ للمطاردة والاعتقالات بسبب رفضه ومعارضته لنظام الاحتلال اليمني وقادته وهذه المواقف حسبت له إضافة إلى دعم كبيرمن موقعه كرجل ثوري وقيادي بارز كان لهُ السبق في تأسيس وتصعيد بنيان الحراك السلمي الجنوبي،وكذا رفضه كل محاولات الشخصيات السياسية والحزبية المواليه لحكومة الشرعية لجره نحومسارهم للمشاركة في حكومة المناصفة عندما فرض المجلس الانتقالي إدارته الذاتية.
لكنهُ رفض تلك الجهات وابا أن يخدم قضية الجنوب والسير نحو هدفها المنشود التحرير والاستقلال لدولة الجنوب الذي قدمت قوافل من أبناءها الشهداء والجرحى من رفاق دربه الذي ارتوت بدمائهم الزكية أرض الجنوب الطاهرة.
وبهذا المصاب الاليم نعزي أنفسنا ونبعث تعازينا إلى أولاده وإلى أبناء يافع والجنوب عامة سائلين الله تعالى أن يتغمدهُ بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنهُ فسيح جناته ولاحول ولاقوة الابالله.