آخر تحديث :الثلاثاء 26 اغسطس 2025 - الساعة:17:05:32
رسالة الضالع إلى الشرعية وجيشها الوطني: لن نهرب أو ننهزم نحن هنا ننتصر أو نموت
(الضالع / الأمناء / غازي العلـــــــوي :)

هي الضالع مجددا، أرض البطولة والتضحية والفداء، تزف كل يوم ثلة من شهدائها الذين يتسابقون على الشهادة في ساحات الوغى متصدين لفلول مليشيا الحوثي الانقلابية التي تحاول وباستماتة اختراق جبهات الضالع وتحقيق أي انتصار على الأرض.
حيث يخوض المقاتلون من أبناء الضالع قتالا شرسا للدفاع عن حياض الوطن الجنوبي والتصدي لمليشيا الحوثي في أكثر من جبهة رغم الإمكانيات الشحيحة وتنصل حكومة الشرعية عن واجباتها ومسؤولياتها تجاه جبهات الضالع التي يسطر أبطالها ملاحم بطولية وتقدم قوافل من الشهداء والجرحى.
يوم أمس الأول قدمت الضالع "5" شهداء وعددًا من الجرحى من خيرة شبابها استشهدوا بصاروخ حوثي، استهدف تجمعا عسكريا في جبهة بتار، جنوب غربي مديرية قعطبة، بمحافظة الضالع.
وقال مصدر عسكري، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، استهدفت بصاروخ موجه تجمعا عسكريا لكتائب العشوي، التابعة لألوية المقاومة الجنوبية، في منطقة المشاريح، بجبهة بتار، جنوب غربي الفاخر، بمديرية قعطبة.
ولفت إلى أن خمسة جنود استشهدوا، هم: عبده محسن حمود- محمد علي محمد صالح- أحمد علي أحمد علي ناصر- ماجد محمد أحمد ناشر- وأحمد صالح مقبل الجباري، فيما جرح آخرون. وذكر، أن المليشيا لجأت إلى استخدام الصواريخ الموجهة، بعد أن تجرعت مرارة الهزيمة في إفشال هجوم واسع لها نفذته فجر الجمعة على مناطق واسعة في جبهة بتار.
وطبقا للمصدر، فقد أفشلت ألوية المقاومة الجنوبية هجوما واسعا استخدم فيه الطرفان مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

عمليات استباقية نوعية
فجر أمس السبت وفي أول ردة فعل على جريمة استهداف القوات الجنوبية بصاروخ حراري، نفذ أبطال المقاومة الجنوبية عملية استباقية ناجحة في جبهات شمال الضالع  دمرت خلالها عربة عسكرية يستقلها جنود لمليشيات الحوثي في مدينة العود شمالي الضالع .
وتمكنت وحدة الدروع والمدفعية، بعد رصد ميداني ومعلومات استخباراتية، استهداف ناقلة جنود حوثية كانت محملة بمجاميع من عناصر الحوثي في أطراف العود أدت إلى مصرع من كانوا على متنها.
وقال مراقبون لـ"الأمناء" إن مليشيات الحوثي استغلت الخذلان المتعمد للحكومة الشرعية وتهميشها لجبهات الضالع من خلال الإحجام عن توفير الدعم العسكري واللوجستي لاحتياجات المقاتلين في الجبهات وانشغالها بالتصعيد ضد المجلس الانتقالي والجنوبيين، دفعت الحوثيين للتصعيد صوب جبهات الضالع بعد أن حشدت مليشياتها من محافظات عديدة وسخرت كل ثقلها وإمكانياتها باتجاه جبهات الضالع بهدف كسر جبهات الضالع وتحقيق انتصار على الأرض.

الضالع ليست نهم أو الجوف أو مأرب
"الأمناء" أجرت مساء أمس السبت اتصالات هاتفية بعدد من قادة الكتائب والمقاتلين في جبهات الضالع للاطلاع على حقيقة الوضع ومدى صمود وثبات المقاتلين في تلك الجبهات، حيث أكد جميع القادة والمقاتلون بأنهم صامدون وثابتون ثبوت الجبال للدفاع عن كل شبر وذرة تراب من أرض الجنوب وأنهم لن يسمحوا لفلول المليشيا بالمرور إلا على جثثهم .
وأضافوا: "نطمئن الجميع بأن الضالع لن تتزحزح قيد أنملة وهي بكل رجالها ومعهم كل الشرفاء من أبناء الجنوب الحصن المنيع والبوابة الفولاذية التي لن تنحني أمام المحتلين، وهي رسالة نود أن نوجهها عبر صحيفة "الأمناء" للحوثيين وللحكومة الشرعية وكل من في آذانهم صمم بأن الضالع ليست نهم أو الجوف أو مأرب ولن تكون الضالع نزهة لهم أو طريقا مفروشا بالورود بل ستكون حدود الضالع مقبرة لكل من تسول له نفسه الخوض في رمالها " .
رسالة أخرى وجهها المقاتلون في جبهات الضالع للشرعية وجيشها الوطني مفادها بأنهم لم ولن ينهزموا وأنهم لن يخذلوا قضيتهم ودماء الشهداء التي سالت في ساحات النزال ولن يولوا هاربين مثلما يفعل جبناء الشرعية في جبهات نهم والجوف بل سيثبتون في مواقعهم على الأرض إما النصر أو الشهادة.

تصعيد عسكري
وكثّفت الميليشيات الحوثية عملياتها العسكرية في مناطق التماس مع القوات العسكرية الجنوبية بتشكيلاتها المختلفة، في أكثر من محافظة من المحافظات الجنوبية خلال الأيام الماضية، في توجه جديد يبدو طامعا في العودة مجددا إلى المناطق المحررة، بعد تمكنهم من السيطرة على عاصمة محافظة الجوف، أقصى شمال البلاد.
وشهدت كل من محافظات الضالع، ولحج وأبين، المحيطتان بالعاصمة عدن من جهتي الشرق والشمال، جنوبي البلاد، خلال الأسبوع الجاري، مواجهات عنيفة بين ميليشيات الحوثيين والقوات الجنوبية المختلفة، إلى جانب إرسال الحوثيين تعزيزات عسكرية ضخمة إلى بعض من تلك المناطق، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وحاولت ميليشيات الحوثيين في جبهات ”الفاخر“ و“الجب“ و“باب غلق“، بمنطقة قعطبة شمال غرب الضالع، شنّ هجمات على مواقع القوات العسكرية الجنوبية، بشكل مكثّف على مدى الأيام الماضية، في سبيل إحراز أي تقدم ميداني، باتجاه مناطق جنوب البلاد، غير أنها واجهت في كل مرة تصديا عنيفا ومعارك ضارية، تكبدوا خلالها خسائر بشرية وعسكرية.
وقال قائد الكتيبة الأولى، في اللواء الرابع مقاومة جنوبية، النقيب أصيل حزام، ، إن ميليشيات الحوثيين صعّدت بشكل خطير من هجماتها المستميتة في محاولة للتقدم، بعد أن استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأيام الماضية.
 


#
#

شارك برأيك