تحل علينا يوم غداً 22مايو الذكرى التاسعة والعشرين من يوم إعلان الوحده بين الشطرين الجارين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية بعد جهود واتفاقيات ثنائية سبقت في عدة عواصم عربية ...

كانت الوحده حلم يراود شعب الجنوب وشعاراً ناضل من اجل تحقيقة كل الاحرار بقلوبٍ صافية وظنون اخوية صادقة لا لف فيها ولا دوران ولذالك تنازل الجنوب علئ مكاسب سيادية  ومنها كرسي الرئاسة والغاء عملة الجنوب ودمج الجيش وغيرها من الامور السيادية...بل لنقل انه تم تسليم دولة أكبر مساحةً واوفر ثروةً واقل سكاناً بكل امكانياتها لدولة اقل مساحةً وثروةً واكثر سكاناً وكل ذالك لإن ابناء الجنوب كانوا صادقين ومخلصين تجاه تحقيق اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر مؤملين من ذالك شراكة حقيقية بين الطرفين لا ظالم ولا مظلوم..

ولكن للأسف بعد كل ذالك يعلم الجميع كيف قُوبِل إخلاص وتفاني وتنازل أبناء الجنوب بالغدر والخيانه من الطرف الاخر ويعلم الجميع كيف شنت العربية اليمنية حربها علئ ابناء الجنوب واتهمتهم بالشرذمة الانفصالية والشيوعيين الكفره ويعلم الجميع كيف تم قتل شعب الجنوب واقصاءه وتهميشة ومحاولةإلغاء هويته وطمس حضارته وتأريخيه ...

وبعد صبر ومعاناة وحرمان تجرعها شعب الجنوب لم يكن له بُدٌّ من إشعال فتيل الثورة لينهض المارد الجنوبي من بين الركام ليقول للظلم كفئ فإننا قومٌ أحرار قد نصبر على الضيم ولكن لا نقبل الاذلال والإستعباد ..
وهكذا بداءت مسيرة التحرير الثاني بإرادة وعزمٍ لا يلين مواجهةً بطش وصلف وتجبر نظام صنعاء الغاشم المحتل 
فكان للجنوب ما اراد واصبحنا اليوم من النصر قاب قوسين او ادناء ....

في كل عام من ذكرئ22 مايو يتذكر المواطن الجنوبي هذا اليوم ويصفه بإنه يوم النكبه واليوم المشؤم هذا حالياً ...

ولكن بعد تحرير كامل التراب الجنوبي واعلان الدولة بعون الله وكتابة التأريخ المنصف وسرد الحقائق ستأتي الاجيال القادمة من ابناء الجنوب لتقرأ تأريخ اجدادهم وماذا قدموا للإمة العربية والاسلامية في هذا اليوم تحديداً 22 مايو وبكل فخر وشموخ وسيلعن التأريخ من كان سبباً في التآمر والخيانه علئ بنود واتفاقيات الوحده من نظام صنعاء وشركائهم