زار صباح اليوم الجمعة وكيل الامين العام للأمم المتحدة لشؤون الإنسانية السيد مارك لوك وك وبمعية وفد اممي رفيع المستوى ، مخيم نازحي الحديدة الواقع بمنطقة الرباط مديرية تبن بلحج ، وقاما محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي قائد اللواء 17 مشاه اللواء الركن احمد عبدالله التركي ، ومحافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر ، باستقبال الوفد الأممي الرفيع المستوى برئاسة السيد مارك لوك وك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بمعية عدد من قيادات المنظمات الدولية التي تعمل في لحج .
حال وصول وكيل الامين العام مع الوفد ومحافظ لحج والحديدة ، فقد قاموا بزيارة تفقدية ميدانية مباشرة إلى داخل المخيم بهدف تلمس هموم ومشاكل الأسر النازحة داخل المخيم ، والتي يبلغ عددها تقريباً 500 أسرة من نازحي محافظة الحديدة فئة المهمشين والاشد فقراً ، وخلال الزيارة تم مشاهدة جناح المدرسة التي هي عبارة عن عدد من الخيام ، بالاضافة إلى الصرف الصحي بمشروع انشاء الحمامات داخل المخيم .
كما قام الوكيل السيد مارك و التركي والطاهر بالاستئذان من بعض الأسر ودخول بعض خيام النازحين ، والاستماع الى متطلبات الأسر النازحة ، اضف إلى مشاهدة الوضع الغير إنساني التي تعيشة الأسر النازحة داخل الخيام ، وقام وكيل الأمين العام بالاستماع بضمير إنساني حي الى شكاوي الأسر وتدوين العديد من الملاحظات لوضع لها الحلول والمعالجات .
وعلى نفس الصعيد ناقش السيد مارك مع محافظ لحج ومحافظ الحديدة أهم احتياج المخيم والمحافظة ، وبدوره اوضح محافظ لحج إلى السيد مارك عن وجود اكثر من 10 ألف نازح داخل المحافظة من مناطق النزاع المسلح ، مما يتطلب الامر تقديم للنازحين مختلف الدعم وعلى رأس ذلك الغذاء الذي يلبي احتياج الأسرة كاملاً ، واوضح المحافظ بان عملية النزوح اوجدت اثر سلبي على العملية التعليمية لوجود كثافة طلابية عالية في الصفوف الدراسية داخل المدارس التي التحق فيها الطلاب والطالبات النازحين من مناطق النزاع المسلح ، كما تطرق المحافظ التركي بالحديث مع وكيل الامين العام إلى ضرورة دعم قطاع التعليم بلحج بضرورة اعادة إعمار المدارس التي دمرتها الحرب كلياً وجزئياً ، وتقدم المحافظ التركي بطلب دعم قطاع الكهرباء بطاقة توليدية اكثر من 20 ميجاوات لكي تلبي احتياج المواطنين ، واشار _ التركي _ إلى قطاع المياه وبروز ظاهرة أزمة المياه نتيجة لزيادة الأسر النازحة ، مما يتطلب دعم قطاع المياه بلحج بحفر 8 _ 10 ابار مياه الشرب مع توفير المضخات والشبكات ، ونوه المحافظ الى الاوضاع الصحية للنازحين مما يتطلب دعم قطاع الصحة ، وخصوصاً مستشفى إبن خلدون فهو بحاجة إلى إعادة التأهيل والترميمات بشكل متكامل وتوفير مقومات العمل الصحية الحديثة في الحوادث وغرفة العمليات والعناية المركزه والتكيف المركزي ، وتقدم المحافظ للمبعوث الأممي بطلب زيارة مستشفى إبن خلدون بعاصمة لحج الحوطة باعتباره اكبر مستشفى بالمحافظة للاطلاع عن قرب على حالة المستشفى وتقديم الدعم ، باعتبار المستشفى يستقبل الحالات المرضية من جميع مديريات لحج وخارج لحج ، وقدم وكيل الامين العام وعد لمحافظ لحج بزيارة المستشفى بوقت اخر مع الاخد بعين الاعتبار لكافة احتياجات المحافظة .
كما استمع السيد مارك إلى محافظ الحديدة بخصوص احتياج المخيم ومناطق المحافظة ، وقدم المحافظ مصفوفة احتياج إلى السيد مارك .
في ختام الزيارة بشر السيد مارك الأسر النازحة بتقديم الدعم المختلف ، بالاضافة إلى وضع الحلول والمعالجات للمعوقات الموجودة في المخيم ، كما عبر عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي يقوما بها محافظ لحج والحديدة تجاه النازحين ، وبدورهما _ التركي و الطاهر _ ثمنا تثميناً عالياً دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدعم الأسر النازحة ومواطنين لحج والحديدة ومساندة قيادة السلطة المحلية بلحج بإعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها حرب مليشيات الحوثي عام 2015 م ، شاكرين لوكيل الامين العام هذة الزيارة متمنين ان يكون لها الاثر الكبير جداً على محافظتي لحج والحديدة ومخيمات النازخين .
تعتبر زيارة السيد مارك لوك وك وكيل الامين العام للأمم المتحدة لشؤون الإنسانية هي الأولى إلى مخيم نازحي الحديدة بمنطقة الرباط بلحج ، وجاءت زيارة وكيل الامين العام للأمم المتحدة مع وفد رفيع المستوى ، بعد اقل من 24 ساعة من الدعوة التي اطلقها محافظ لحج اللواء الركن احمد التركي إلى المنظمات الدولية صباح يوم أمس ، حيث ناشد التركي المنظمات الالتفات إلى النازحين وسرعة تقديم الدعم للأسر النازحة في المخيم وخارج المخيم ، اثناء حفل تكريم المنظمات والزواج الجماعي لعدد 36 عريس وعروس من نازحي المخيم ، فكان لهذة المناشدة صدى تمثل بزيارة وكيل الامين العام ، اضف إلى انمحافظ لحج قدم احتياج المحافظة فيما يتعلق باحتياج المواطن من الخدمات ، مما اصاب الزيارة في مقتل ، وبروز السؤال هل سوف تحدث زيارة وكيل الأمم المتحدة تعافي كبير داخل لحج واحداث التنمية الشامل بدعم الأمم المتحدة ؟ .
شارك زيارة السيد مارك كلاً قيادات UNHCR و DRC ومستشار محافظ لحج لشؤون المنظمات الدولية عمر الصماتي ، والسكرتير الإعلامي لمحافظ لحج محمد محي الدين واخرين .
يذكر بان مخيم نازحي الحديدة يقع في أرض تعتبر محل نزاع غير محسوم قضائياً مابين الشيخ علي الضبياني والدولة وبعض الملاك ، وتواجد محافظ لحج بداخل المخيم يعتبر من باب إنساني و اخلاقي داعماً لزميله محافظ الحديدة والأسر النازحة ، وفي حال عودة النازحين فقد علم الأمناء نت ، بان سيتم النظر في دعاوي الادعاءات بالملكية للأرض محل النزاع فيما يسمى بمشروع مدينة اليتيم ، لهءا فان حضور محافظ لحج المخيم لايعطى وجه الحق بملكية الأرض إلى الشيخ الضبياني ، وانما من جانب إنساني احتراماً وتقديراً للأسر النازحة والمواثيق الدولية .
الأمناء صباح يوم أمس شاركت تغطية احتفال العرس الجماعي لعدد 36 من أبناء الحديدة النازحين بداخل المخيم بدعم مؤسسة الشوكاني ، وصباح اليوم تدافع أمام الأمناء العديد من الأسر النازحة والشباب مدعين بان احتفال يوم أمس كان في الاساس هدفه إعلامياً من قبل مؤسسة الشوكاني ، والتي لم تقوم بدفع تكاليف الزواج كاملاً مما اعاق عملية الزواج وحدوث مساء يوم أمس منازعات داخل المخيم نتيجة لعدم الوفاء من قبل مؤسسة الشوكاني بدفع قيمة تكاليف الزواج كاملاً ، مع ان تكليف الحفل كان تقريباً باكثر من 15 مليون ريال يمني ، كما تقدم عدد من اعضاء اللجان المجتمعية وبعض الأسر بداخل المخيم بشكاوي تظلم من معاملات غير إنسانية تحدث داخل المخيم ، وهو الامر الذي يتطلب من منظمات المجتمع المدني والمنظمات ذات الاختصاص بزيارة المخيم والاستماع الى هموم وشكاوي الاسر النازحة ، دون اي تاثير من قبل القائمين على المخيم للتاكد من حقيقة الامور بشفافية ، هل اقامة هذا المخيم اسس بهدف إنساني نبيل او بقصد التملك بملك هو محل نزاع مع عدد من الاطراف الاخرى الغير محسوم حتى اليوم ؟ .
