خص موقع الأمناء وكيل أول محافظة لحج اللواء ركن صالح احمد حسين البكري بتصريح ، تحدث عن دولة الجنوب و تأييده لبيان المجلس الانتقالي ، واسباب دخول الوحدة ، كما تطرق الى حرب عام 1994 م و 2015 م ، ودعا الشباب بالتعرف على تاريخ دولة الجنوب حتى يتمكنو من استعادة الدولة ، بعيداً عن الافكار الكاذبة والهدامة من قبل نظام صنعاء ، الأمناء نت ينشر تصريح وكيل أول محافظة لحج اللواء ركن صالح احمد حسين البكري .
قال وكيل أول محافظة لحج اللواء ركن صالح البكري ، بان الجنوب هو دولة بما تعنية الكلمة ، ودخولنا بوحدة شراكة مع الجمهورية اليمنية ، كان خطأ فاذح? رغم نصيحتنا إلى قيادة دولة الجنوب أنذاك ، وتحذيرنا من الإنجرار و الوقوع في شباكها ، فقد كان الجنوب دولة مدنية و دولة نظام وقانون ، بعكس ما كانت عليه الجمهورية العربية اليمنية ، والتي كان يسودها النظام الكهنوتي الإمامي و عسكرة القبائل .
واردف البكري ، نستطيع أن نقول أن الجميع كان يدرك بوجود نظامين مختلفين سياسي? و ثقافي? و فكري? ، إلا أن الأقدار شاءت بشراكتنا مع جيراننا في اليمن الشقيق لسببين إثنين هما :-
- السيطرة الكبيرة التي كان يمتلكها أبناء الشمال على مقاليد اللجنة المركزية ومكتبها السياسي بالغالبية التي كانوا يتمتعون بها ، الأمر الذي مكنهم من الدفع بشعب الجنوب نحو الوحدة ، بما كانوا يروجونه من أفكار عن واحدية الأرض والثورة ، وربط ذلك الفكر و الذي أصبح ثقافة عامة تدرس حتى في المدارس الأطفال .
_ الخلاف الجنوبي الجنوبي ، وما قاد إليه من سياسات فكرية و سياسية في مختلف المنعطفات ، و المراحل من عمر الثورة وصول? إلى احداث 13 يناير 1986 م ، بسبب ما كان يؤججه بينهم أبناء الشمال من صراعات و ضغائن ، استطاعوا من خلالها إشعال فتيل الفتنة عن طريق المناطقية بين أبناء الجنوب .
واضاف البكري ، تأكيد? على ذلك فقد كانت حرب صيف 1994 م ، هي حرب شمال و جنوب بامتياز ، وكذلك الحرب الأخيرة التي فرضت علينا نحن أبناء الجنوب و نحن لا ناقة لنا فيها و لا جمل هي حرب شمالية جنوبية عام 2015 م.
واكد اللواء البكري الدليل على ماجاء فقال، شعب الجنوب استطاع تحرير أرضه و طرد القوات الشماليه المتمثلة بالحوثي وعفاش في فترة قياسية ، بينما ظلت أراضي الشمال باقية إلى الآن تحت هذه القوة ، والتي هي متربصة للإنقضاض على الجنوب و ثرواته في غزو ثالث تخطط له .
وكيل أول محافظة لحج عبر عن تأييده لبيان المجلس الانتقالي وقال ، تأييدنا لبيان المجلس الانتقالي ، حق ونحن لم نستعدي من خلاله أحد من أبناء الجنوب ، وإنما كان نابع? من إيماننا المطلق بقضية شعب الجنوب العادلة ، وحقه في تقرير مصيره وبناء دولته الحرة المستقلة على أرضه المتعارف عليها دولي? قبل العام 1990م، ولا يهمنا ما يقال في صفحات و مواقع و شبكات التواصل الإجتماعي من قبل بعض الأبواق الرخيصة التي تريد أن تصطاد في المياه العكرة لخلق الفتنة بين أبناء النسيج الواحد ، و أننا نؤكد هنا إلى أنه ما يزيدنا فخر? في هذا المضمار أنه قد ألتحق بنا الكثير ، ومن لم يلتحق اليوم لا بد أن يلتحق في الغد.
كما استبشر بثقة عالية وكيل أول محافظة لحج اللواء البكري عن مستقبل الجنوب وقال بفخر واعتزاز ، الجنوب آتي لا محالة بإذن الله تعالى شاء من شاء و أبى من أبى ، لأن المسألة مسألة وقت فقط لا أقل و لا أكثر .
كما اوضح الوكيل عن موقفه من الحكومة ، أما بالنسبة لانتقادنا لحكومة الفساد فهذا الأمر ليس علينا بجديد فقد انتقدناها منذ الأيام الأولى و بمختلف الوسائل و الطرق ، فهذة الحكومة التي كانت برئاسة بن دغر قد سرقوا الوطن بقرارات سرية ففضحناهم عليها ، كما أنها أهدرت أموال الشعب ، وبشتى الأساليب الإبتزازية حتى أوصلت الشعب إلى المجاعة التي لم يعد السكوت عليها مفيد? لأحد.
ودعا اللواء ركن صالح البكري وكيل لحج ، شباب ما يسمى بجيل الوحدة ، إلى أن يبحثوا عن تاريخ وطنهم الجنوبي ، ويقرأوه قراءة دقيقة ليعرفوا كيف كان الجنوب قبل الوحدة حتى لا تسوق لهم الأفكار الكاذبة و الهدامة ، فالجنوب كان دولة بما تحمله الكلمة من معنى و ليس لنا علاقة بما كان يسمى بالجمهورية اليمنية ، فنحن جنوب عربي منذ الأزل ، لهذا ينبغي على أبناء الجنوب أن يتكاتفوا ليستعيدوا تاريخهم و هويتهم و إزالة ما أدى إليه التقسيم الإداري العفاشي من تهميش للهوية و طمس للتاريخ و نهب للحقوق و تعطيل لجغرافية الحدود .