يصمم الكثير من المعاقون على تحدي ضروفهم الصحية والعيش والتكيف مع واقعهم ومحيطهم المحدود
ويحدوهم الامل والتفاؤل والتطلع في حياة ومستقبل افضل وبانهم بشر ولاكن بامكانيات اقل -
في تاكيد ورسالة لمسوؤلي لدولة التى ما زالت تواصل الحاضر بالماضى في اهمال متكرر
وتجاهل مستمر لأبسط واقل احتياج وحق انساني لهم كمواطنين في البلد
يصر هولاء على الخروج من العزلة والجدران الاربعة – من حرمانه من حق التنزة والترويح
عن النفس وقضاء أوقات ممتعة مع الاهل او الاصدقاء في الاماكن والمنتزهات العامة مثل كورنيش
قحطان الشعبي وخلف فندق عدن وحي ريمي
من حيث عدم وجود ممرات فيها خاصة للمعاقين حركيا التي اذا حسبنا تكلفتها المادية
لا تكلف شيئا مع ما تقدمة من خدمة وفائدة لهم روحية وصحية وللمرضى والعجزة بشكل عام
حتى صارت حاجزا وعائقا يخشاه ويعانيه المعاق في ارتياده لهذه الاماكن العامة
وهذا ينطبق وموجود في ملاعب كرة القدم مثل ملعب المعلا وحقات وأغلب مرافق الحكومة-
وكما قال احد المعاقين يبدو ان لدى المسوؤلين والقائمين عليها نظرة ثاقبة وحرص متفاني
على جمال ونظافة البلد من تشوية منظرها العام امام السياح الاجانب الذي لا وجود لهم اصلا
الا في عقولهم المعاقة من خلال تواجد وتجول المعاقون في هذه الاماكن ونظرة الكثيرين منهم
ومن افراد المجتمع لهم باعتبارهم انسانا عاجزون ومتسولون ولا يحق لهم التواجد
والحظور في هكذا مكان -
لهذا نقول على القائمين على هذه الاماكن والمنشئات تغيير العقلية والنظرة الضيقة
والتفكير فى المستقبل بروح وطنية وعقلية منفتحة وان هذا حق من حقوقهم الانسانيةوالطبيعية
يجب ان يمارسوه ويستمتعون به
وان دول العالم المتقدم والنامي اصبحت تهتم وتتعامل مع قضايا ومتطلبات
ذوي الاحتياجات الخاصة باكثر حرفية وانسانية وتسهل وتزيل كل ما يعيق ادماجهم
وتحركهم وتنقلهم في المجتمع -
سوى كان في المرافق العامة وطرق المواصلات بعمل الممرات الخاصة بهم حتى يستفاد منها
مثلهم مثل كل مواطني البلد
ويعتبر ذلك دليل وبرهان قاطع يؤكد تقدم ورقي هذه الدول والشعوب في اهتمامها
ورعايتها لهذه الشريحة المهمة والمهضومة في المجتمع
نامل من المسوؤلين ان يتقبلوا كلامنا بصدور واسعة وان ينظر كل واحد منهم للمعاق
كابنه او اخيه وان يبذلوا كل الجهود في اطار امكانياتهم في تحقيق ذلك
والاستفادة من تجارب الاخرين – وليس في هذا عيب او نقص ..
* (الامين العام لجمعية المعاقين حركيا بمحافظة ابين سابقا )