تعيش قرية الزتّان، الواقعة في أعالي جبل حبشي بمحافظة تعز في الأجزاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان ممثلة بحزب الإصلاح، حالة من الرعب المتواصل منذ أشهر، بعدما ظهر مسلح مجهول يعتدي على طلاب القرية في الطريق العام بلا سبب، ويطلق الرصاص على منازل الأهالي، في ظل غياب تام لدور الأجهزة الأمنية.
وأكد الأهالي أنهم بادروا منذ البداية إلى التوجّه بشكاوى رسمية لإدارة الأمن، لكن دون جدوى، لتتكرر الاعتداءات بشكل يومي مروع طال النساء والأطفال، قبل أن تتطور اليوم الثلاثاء إلى جريمة بشعة تمثلت في نحر عدد من أغنام القرية بطريقة وحشية.
ووفقًا لشهادات السكان، فإن إدارة الأمن لم تتخذ أي إجراءات لردع الجاني، بل طالبتهم بالصلح مع المعتدي، الأمر الذي أثار صدمة واسعة بين الأهالي الذين وصفوا ما يحدث بأنه "تواطؤ مكشوف مع الفوضى".
ويطالب أبناء القرية بسرعة تدخل السلطات العليا لوقف مسلسل الرعب الذي يعيشه مئات السكان العُزّل، وإنهاء حالة الانفلات التي حولت حياتهم إلى جحيم.