2025-04-17 20:17:07
وصف عناصر خلية الأردن بـ"الأبطال".. تفاصيل عن "تيار التغيير" الإخواني بالخارج


وصف "تيار التغيير"، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، اليوم الخميس، في بيان، عناصر خلية الأردن بـ"الأبطال"، وهو ما يتناقض مع موقف الجماعة الرسمي، والذي أعلنت من خلاله تبرؤها منهم.

وأعلن التيار، الذي يقوده عناصر من "حركة حسم" -المدرجة بقرار من السلطات المصرية في قوائم الإرهاب- أعلن تثمينه لمواقف عناصر خلية الأردن، معلنا أن "ما فعلوه يتطابق مع ما أقره بيان لجنة الاجتهاد والفتوى في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، ومعربا عن استنكاره الشديد لموقف الجماعة الرسمي التي سارعت إلى "التبرؤ منهم".


"لكن ما هو "تيار التغيير" بالخارج التابع لجماعة الإخوان؟

وفق مصادر "العربية.نت" و"الحدث.نت"، فقد "ظهرت جبهة ثالثة رافضة لممارسات جبهتي الإخوان المتنازعتين"، وهما جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، وجبهة لندن بقيادة صلاح عبد الحق.

وكشفت المصادر لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن "الجبهة الثالثة يقودها شباب الجماعة الموالون للقيادي السابق محمد كمال، والذي قُتل في معركة مع قوات الأمن المصرية في العام 2016، وكان يتولى اللجان النوعية المسلحة، وأعلنت عن نفسها لأول مرة في نهاية العام 2022".

وبحسب المصادر، فقد "توعد مسؤولو هذا التيار قيادات الجبهتين في الجماعة بالعقاب وأعلنوا عن رغبتهم في إزاحة القيادات الكبيرة والقديمة، والدفع بوجوه جديدة من بينهم لإدارة الجماعة، مستندين في ذلك إلى وجود ظهير كبير يدعمهم داخل الجماعة، ووجود 80% من أعضاء المكاتب الإدارية في مصر موالون لمحمد كمال، ويمكنهم السيطرة على الجماعة، والحشد لإسقاط جبهتي لندن وإسطنبول".

وقالت المصادر إن التيار الثالث ظهر تحت اسم "تيار التغيير"، لينفذ وفق تعبيره، تعاليم حسن البنا وسيد قطب، وقرر إصدار ما يعرف بـ"الوثيقة السياسية".

 

يقود هذا التيار، حسبما أكدت مصادر" العربية.نت" و"الحدث.نت"، محمد منتصر المتحدث السابق للجماعة، وأحد مؤسسي "حركة حسم" الإرهابية والهارب لتركيا، إلى جانب يحيى موسى المتهم الأول في اغتيال النائب العام المصري والمدرج على قوائم الإرهاب الأميركية، ومحمد الهامي وجمال عبد الستار، بالإضافة إلى أحمد مولانا، عضو الجبهة السلفية.

و"تتبنى هذه الجبهة أو التيار العنف كوسيلة للتغيير، وطالبوا بعمليات عنف في مصر من أجل إزاحة النظام والإفراج عن عناصرهم في السجون"، بحسب المصادر.

كما أصدر التيار منصة إعلامية تسمى "ميدان"، يروج فيها لأفكاره ومعتقداته ويدعو فيها للعنف وحمل السلاح وتغيير الأنظمة بالقوة.

ورغم الخلافات الظاهرية بين التيار وجبهتي الإخوان، إلا أن اللواء عادل عزب، مسؤول الملف الإخواني السابق بجهاز الأمن الوطني المصري أكد لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن "هذا ليس صحيحا، وأن الجماعة وفرعها المسمى بـ"تيار التغيير" يمارسون سويا لعبة تبادل الأدوار، حيث تتبرأ الجماعة من بعض الأفعال والتصرفات التي ترتكبها تجنبا للصدام مع الحكومات، وتنسبها لعناصر هذا التيار وتعلن تبرؤها منه". وأضاف أن "هذه اللعبة باتت مكشوفة لأجهزة الأمن، وتأكدت من ذلك خلال اعترافات المتورطين في عمليات عنف وتخريب ارتكبتها جماعتا "حسم" و"لواء الثورة"، وتأكيدهم أنهم يتلقون تكليفاتهم من قادة الإخوان".

يذكر أن الصراع بين جبهتي إسطنبول ولندن كان شهد هدوءا مؤقتاً في الشهور الأخيرة، خاصة بعد اندلاع أحداث 7 أكتوبر من العام 2023.

وكان الانشقاق قد بدأ رسمياً في ديسمبر من العام 2021 مع الإعلان عن جبهة إسطنبول للقيام بمهام المرشد العام للجماعة لمدة 6 أشهر، ومحاولة جبهة لندن انتزاع هذا الحق لها، إلا أن وثيقة سرية كشفت لاحقاً أن التصدعات بين الجبهتين بدأت منذ العام 2016.

http://alomana.net/details.php?id=241479